الجبل الاخضر يحتضر :

... ذهبت في احد الايام انا والاسرة في نزها الى احد الاماكن جنوب مدينة البضاء اعتنا ان نذهب اليه نظرا لجمال هذا المكان حيث يتمتع بالجمال وكثرة اشجار البطوم واشماري وشعره ولكن نزهتنا هذه المرة كانت تختلف عن المرات السابقة فمجرد وصولنا الى هذا المكان تفجئنا من هول مارأينا لقد رأينا جريمة ارتكبت في هذا المكان فلم نجد تلك الاشجار التي كانت تملأ ذلك المكان واصبح خربا ولو ان هذه الكلمة لاتؤدي الغرض لتعبير عما حصل في هذا المكان واقرب وصف لهذا الخراب وكأنه دمر باسلحة الدمار الشامل حيث استعملت المناشير الكهربائية بغزاره في قطع الاشجار واستغلاليها في صناعة الفحم هذه الماده التي لم نعد في حاجة اليها في ظل الغاز والمعدات الكهربائية الحديثه والتي تفي بالغرض بدل الفحم واغلب مايتم استغلال الفحم الان في المقاهي في اشعال الارقيلات او في الشواء لزراده وبعض المطاعم التي تقوم بالشواء على الفحم هل في سبيل هذه التفهات ندمر جبلنا الاشم ويتم تصدير هذا الفح الى الشعبيات المجاورة بكميات كبيرة على مرا من الشرطة الزراعية والتي تم دعمها بامكانيات تحرر فلسطين من سيارات ودرجات نارية اعدة لتصل الى اماكن تصنيع الفحم ولكن يبدو انها تستعمل في اغرض الله اعلم بها ووجد احد المواطنين في نفس المكان المذكور الذين يقمون بقطع الاشجار ولم اتردد في ان اقول له لماذا ترتكبوا في هذه الجريمة في حق الوطن فقال لي اي وطن الوطن الذي لم يعد يطعمني انا واطفالي لعلمك يااخ انا عاطل عن العمل وقد تقدمت بطلبات اكثر من عدد هذه الاشجار التي قطعتها للحصول على عمل ولاكن دونا جدو فماذا تريد مني ان افعل اسرق واطعم اطفالي حينها سييجدوا لي سجن متوفر الدولة هي التي اجرمة ولست اناوبداء يسرد لي ظروفه القاسية ثم ابتعد واستمر في القطع واخذت اردد انا كلام هذا المواطن هل الدولة اجرمة ام هو المجرم . والدولة بدل من تجد حلول لهؤلا المواطنين ولاسر حتى يستغنوا عن هذه الجرائم وتقوم بحملات تشجير كتلك التي كانت في السابق سممحت باستعمال المناشير الكهربائية وان لم تدخل الدولة وتسرع لاجاد حل لهذه الكارثة سترتكب جريمة في حق جبلنا الاشم وعندها سنصنع نحن والدولة شاهد من المرمر الايطالي الثمين ونكتب عليه هنا دفن جبلنا الاشم رمز الجمال والعزه والقيم هل من منقذ لهذا الجبل الاشم ..

الكوافي ... النادم ...