الأحد، 24 مايو 2009

الى متـــــى :



لست اول من تكلم ولست اخر من سيتكلم...ولعلمى ان الساكت عن الحق سيطان اخرس...ولعلمى ايضا انى لست خرساء ولست شيطان.. فلماذا لا اتكلم؟؟فأنا -والعياذ بالله من قول انا- املك فاهاً لايستسيغ الطعام بقدر استصاغته لنبذ العيوب...ولى لسان ان تكلم الم ايلام السياط...وسياطى اليوم سأجلد بها وضع ليبيا (المايل)والذى اصبحه ميلانه اقوى من ميلان برج (فيزا)...ذلك الوضع الذى اصابنا بالغثيان والدوار والاحتقار لانفسنا ولمن وضعونا فيه...-فى ليبيا- كل الروب مفتوحة لكنها مقفلة ....ومُيسرة لكنها صعبة...وواضِحة لكنها كاذبة ....وصارِمة لكنها مائعة....-فى ليبيا- يقال ان الشعب هو السيد وهو الحاكم ,,بيد ان القرارات تخرج من خلف ضهره وتفاجأه وهو لايدرى من سنها الاساعة صدورها...فيجد الليبي نفسه مرة امام ازالة او احالة او تطوير او لغى او تهجير او تسفير او ...او ...او...لكنه لايدرى شيئا عن واضع القرار مع انه هو (السيد) وهو (الحاكم) وهو (بوها وكيالها)...-فى ليبيا-ان لم تكن ابن وزير او سفير او امين او مستشار او لك صلة باي شخص له كتف وضهر ,,فستُضرب على بطنك بالتاكيد ..ولن تسير مصالحك الى الامام حتى وان كانت تلك المصالح تافهة بقدر تفاهة منفيذيها....-فى ليبيا-كل الثروات موجودة وكثيرة كالنفط ..والمنتجات البحرية ..والزراعية..والاقتصادية...لكن الليبيين اكثر شعوب الارض تسولاً..وفقراً ..وجوع..حتى اصبحوا يقفون طوابير امام المساجد والمصارف والبيوت ليمدوا ايديهم طمعا فى شراء رغيف .اسوةً بطوابير الفلسطينيين او الصوماليين.....-فى ليبيا-نملك مساحة عمرانية كبيرة جداً ونملك مصانع الحديد والصلب ونملك الاسمنت ونملك رخص للبناء ...لكن ان بنينا ستمر على ذلك المبنى سيارة فارهة سوداء بزجاج اسود ويتبعها عدد من شبيهاتها وسيأمر راكب تلك السوداء بأشارة من سبابته بأزالة تلك المبانى لنفاجئ فى صباح اليوم الثانى بخط احمر عريض فوق جدار بيوتنا مكتوب عليه (ازاله)منها لغرض التعمير واخر لغرض الطوير !!!اى تطوير؟؟ الذى فرق شمل الاسر ...واصاب الحياة بعسر -فى ليبيا- يفرض قرار ثم نكتشف انه خاطئ ..على عكس الدول التى تدرس القرارات ثم تطبقها ...فيوما ستجد نفسك معلم وغدا محامى وبعد غد تجد نفسك فى بيتك لانك محال للقوى العاملة ..وبعد اربع ايام تفاجئ بانك رجعت لوضيفة جديدة ربما هذه المرة طبيب او قاضى...-فى ليبيا- تركنا المناهج القديمة ذات القيمة واحضرنا من سنغافورة مناهجها بعد كنا قد حضرنا الذهب منها سابقا وليس لك الحق فى الاعتراض على كون المناهج مفهومة ام لا ...فيكفيك انك لم تعرف ماهى الكائنات الغريبة التى رسموها على اغلفة تلك الكتب ...فمنهم فرحانة وفهمانه وندمانه وهلم جرا....-فى ليبيا-كل الامور تتجه بعكس عقارب الساعةففى الوقت التى اصبح الدخول فيه لبعض مطارات عربية يكتفى ببصمة الاصبع ..لازال الليبيين على البوابات يقفون وسط الطريق فقط من اجل التمتع بالنظر للحسناوات اللواتى ركبن جنب ازواجهن او اخوتهن او اباءهن ...-فى ليبيا- نفتقر للمعدات الطبية فى مستشفياتنا ونفتقر لمبانى جديدة لتك المعدات الطبية ونرتمى على اسْرة مهترءة ومريعة ..بينما نشترى للدول المجاورة قطارات بمبالغ مهولة ونبنى مدن فى دول اخرى باموال الشعب ...-فى ليبيا- لازلنا نوكل امور البلاد لمن لايخاف الله فى العباد..ولازلنا نصفق كذباً ورياء لكلام المؤتمرات والاجتماعات ونحن فى قرار انفسنا ننافق ونلعن تلك الجهات.....-فى ليبيا- نتمنى ونتمنى ولكن ابشركم باننا لن نحقق شيئا من تلك الامنيات .............تم




ام البنات...

ليست هناك تعليقات: