بعد ليالٍ طويلة من السهر والعناء ,,, أكمل مقاله اخيراً,,, رمى القلم جانباً وجمع أوراقه المتناثره ,,, رتّبها على الطاولة ,,, واستلقى على سريره مسترخياً ,,, وقبل أن يغطّ في نوم عميق استرسل مع خيالاته ,,, وحلّق بعيداً مع أفكاره وفي مقالاته ,,, تخيّل ردود الفعل التي سيثيرها هذا المقال عندما يتداولها القراء بعد نشرها ,,, كيف لا ؟؟؟ وهي مقاله جادّة ,,, تصوّر الواقع وترصد بؤرة الخلل والفساد في البلاد ,,, وتعرّي أقزاماً يحتمون بمناصب ,,, وصغاراً يتسترون بألقاب ,,, وامناء قفزوا إلى السطح في غفلة من الزمن ,,, تسلّقوا الذرى واعتلوا القمم ,,, وتفضح جرائم ارتكبوها في عتم الليل ووضح النهار ,,, وهم في حقيقتهم طبول جوفاء ,,, وفقاعات هواء ,,, وقبل انبلاج الفجر تسلّلت شخصيات روايته من بين السطور ,,, امين التعليم وامين الصحه من جهه ,,, امين المواصلات والنقل وامين الاقتصاد من جهة اخرى ,,, إقتربوا منه وطوّقوه ,,, جثموا على صدره وأجهزوا عليه ,,, وانقضوا على مقالته وأتلفو ها ,,, ثمَّ تسلّلوا وتواروا في الظلام ,,, صباحاً... حضر المحقق والطبيب الشرعي وعناصر البحث الجنائي ,,, وبعد الفحص والتدقيق ,,, نظّموا محضراً بالجريمة ,,, وقيّدوها ضد مجهول...
ناصر العوكلـــي...
هناك تعليق واحد:
وستبقي ضد مجهول*** مشكور اخي ناصر العوكلي**دائما كتباتك متميزه ومتالقه*** اتمني لك التوفيق والاستمرار في هذا الابداع**تحياتي واحترامي لك**ورده الجبل
إرسال تعليق