الجمعة، 30 أبريل 2010

عذراً سكان البيضاء لستم أصحاب ذوق عام







عذراً سكان البيضاء لستم أصحاب ذوق عام


هذه المرة القي باللوم علي شركة الخدمات العامة

وعتابي عليها كبير جداً جداً قد يصل إلي كبر جرائم اليهود في غزة ورام الله وجنين !!

كون راعي تلك الشركة نحسبه ذا نفوذ كبير

وكلماته ذات صدي أكبر
وسط كواليس ليبيا الغد !!!

ولندخل في لب الموضوع كونه الأهم



فرحنا جداً عندما سمعنا بالصيانة العامة للشوارع الرئيسية للمدن

ولواجهات المحال والعمارات المطلة علي شرفة تلك الشوارع

وازدادت بهجتنا حين علمنا بان تلك الصيانة وفق مواصفات فنية

وجمالية عالية من (جرافيت ورخام )



إلا إنها وكالعادة (علي الورق شركات و تشاركيات ذات باع وصيت طويل)

وعلي الواقع مقاولين بالباطل



أكرر ليس هذا موضوعنا !!!

فالبزنس ليس من اختصاصي !!!



غير انه ملا يرضاه الداني والقاصي هي تلك التفرقة العنصرية

والمحسوبية والمحاباة لمدينة دون أخري في الاتفاق علي بنود العقد

ففي مدن كبيرة كطرابلس ومصراته وبنغازي

مواصفات وبنود العقود من أروع و أفخم طراز وأسعار لا تضاهي !!!

ومدن صغيرة كالبيضاء ودرنة فقط بنود عقدها طلاء ولا غير الطلاء

وليته طلاء بألوان تزهي بها العين !!

فالمار من شارع العروبة يغتاله عمي ألوان من تلك الطلائات البائسة

في تنسيق ألوانها



(وكأنهم تناسوا أو نسوا بانهم في اودية الجهاد

وعرين الاسد المختار الذى كسر شوكة الطليان)



فشكراً شركة الخدمات العامة لعدم مراعاتكم للذوق العام ولم تعتذروا عن بنود العقد !!!


وعذراً سكان وماري شارع العروبة


الإهداء إلي كل من اعتذر عن مهزلة مماثلة

ليعطي لنا درس بان الاعتذار ليس معناه الانكسار

بل يحمل في طياته مكانه لا يطؤها إلا الشرفاء



بقلم // احمد كريم

الخميس، 8 أبريل 2010

أهـــي الضنـــوه ...




يوم الجمعة والعيلة مجتمعة


الجدة في فراشها في زاوية غرفة الجلوس


وعلى ركبتيها الضعيفتين سجادة الصلاة فوق وسادة مهترئة


السلام عليكم ورحمة الله ,


السلام عليكم ورحمة الله’’’


يا طه وياسين ,


ويا حروف الدين,


فرج عالمكروبين



الله يرحمك يا مفتاح


على قد ماريت منك وعلى قد ما ريت مني



الله يرحم التريبة اللي سفيت عليك


يا رب البيت استر ما ريت


يا شديد حيله نجي هالعويلة




واين هم العويلة ؟


في الغرفة المجاورة يحلون قضايا مصيرية


تؤثر في حياتهم الأسرية وتهددها


الابن الاصغر :العجوز بهدلتنا كان خشت للحمام ما عاد تطلع نين تقضي عالتنك كله,


علي اليمين قعدت كل يومين نشري سيارة امية,


وكان سيبنا الباب امحلول تطلع وتاخذ وجها


اول امس قريب وخر عليها جارنا بالكرهبة


وتقعد كشفة على طول عمركم


الابن الاوسط :ننقنها ودرت بكل يا جماعة يومتا خذيتا عندي للحوش


قعدت لاوية وجها وتهزب في البنات وتضرب


في اللي ايجي يالاها بالباكور ,والله مشكلة


ابنتها :والله ناخذها عندي انا مش قايلة شي


لكن دروجنا ماتقدرش عليهن امي


وبعدين القعدة عند النسيب علة بلاطبيب راهي في وجوهكم انتوا


الابن الأكبر البكري :
ما اتحشموش على وجوهكم


وانتوا تحكوا في هالكلام لعنة الله عليكم يلعن بوك ضنوة


اسمعوا كلمة وحدة العجوز تقعد هنا في حوشها


معززة مكرمة ومعاها عيت علي(الابن الاصغر) غصبا عنهم


حتى هو لاخدمة لاقدمة وايطخ في راتب الشايب عالفاضي


ايحلل لقمته شوية عليش ضانيتك امك ...خزي




و نجي هالعويلة ...


غديـــــر

من مدكرات...مغروره ...






في كل يوم يمر كان غروري يزداد ومعه تزداد ثقتي بنفسي

التي فاقت كل الحدود


انا الاحلى

انا الاكمل

انا الابهي


(عليك سماطه)


غرور أنثي



في كل مره أستعد فيها للخروج أخال نفسي(خولة بنت الازور)

فارسه متسلحه بغروري وجبروتي الانثوي الطاغي ....


أنظر الي من يركضون خلفي من رجال وأشباه الرجال

كلاب تعوي وراء قافلتي


أنا وجمالي

أنا ورقتي

أنا ودلالي

(عليك حناطه)


كلما وقفت امام مرأااتي أري فيها جمالي الأخا

د وأنوثتي الصارخه

جمال الوجه

جادبية الجسد ،

سحر العيون ...

من مثلي في هدا الكون؟؟؟؟


ذات مساء سرت في طريقي وهامتي تناطح عنان السماء !!

سمعت احد الراكضين خلفي يصرخ بصوت عالي

خرج علي أثره كل اصحاب المحال التجاريه

وتوقف الماره يستمعون لخطبته العصماء في حضرتي


أيتها الفاتنه...

أيتها الساحره...

كلمات زادت غروري وخيلاائي

فسرت في طريقي أتمختر علي نغمات اغنيه بدأ العاشق الولهان يرددها لي بعد انتها خطبته ...

زيديني عشقا زيديني يا احلا نوبات جنوني...

يا من احببتك حتي احترق الحب أحبيني..!!


دقائق خمس مرت كأنها حلم

ودخلت معها عالم الخيال

وخلت نفسي (ملكة سبأ)


فأمسكت طرف عبائتي

أستعداد للمرور من جوار (قرعة) من مياه الامطار


فألتفت يمينا ويسار علي اري (الهدهد)

لكن للأسف لم يلمح ناظري أي (غراب)


في هده الاثناء نال التعب من حنجرة العاشق

فبدأت أثار التعب تترأي الي مسمعي


من صوته المتهدج

فقلت في نفسي من هدا الشاب الجرئ ؟ الغريب ؟؟؟

اردت ان اعرف شكله فألتفت للخلف بشكل سريع

(قصقصه)


مع ألتفاتتي نطق اخركلمه له وكانت صاعقه!!

تزوزيني ...ياسمحه؟؟؟؟؟

فجأة سقطت من برجي العاجي

ودب الرعب في اوصالي

وأستيقضت من حلمي الوردي

فمن كان يلاحقني طوال الوقت كان احد المعتوهين (خميس)...


ومن الرعب لم اعلم كيف وصلت الي منزلي ,,,

والحمدلله بدون خسائرماديه


نبـــــض المشاعـــــــــر

السلفيوم نهايتك تؤلمنــــــا



موقع السلفيوم متوقـــــــــف

هذة الكلمة المؤلمة التى وجدناها على رئيسية موقع السلفيوم الأخضر الجميل

على قمة الجبل الأخضر الأشم

هذا الموقع الذى كتبنا ماجادت بة قرائحنا .

فى رئيسيتة . وصفحة اراؤكم .

نقرأ ما تخطة اقلام الأخرين .

توأم بكل ماتعنية هذة الكلمة من معانى صادقة .

لموقع الأجدابى الأنيق .

وتعرفنا من خلالة على رجال أوفياء كرماء

يتحلون بشيم الرجال بصدق وحسن المعشر .

والألفة الطيبة الخالصة لوجه الله الكريم ..

تألمت لوقفة .

وماهوّن علىَ هذا الألم هو التخاذل من الجهات الليبية المسئولة

عن دعم هذه المواقع ودثر الثقافة بها .

هل وصلنا إلى منعطف خطر يؤدى بكل الإبداعات والمبدعين إلى الهاويه.

كل شىء متوقع فى وطننا الذى يهزنا بحبه بدافع الإنتماء .

السلفيوم المتحصل على قرابة المليون قارىء .

يكتم أنفاسة بحجة عدم الدعم المادى من الدولة العظمى ..

ولم تعد قادرة على الدفع بمثل هذه المواقع الناجحة ودعمها

وتقديم مايلزمها من الرفع من عطائها داخل الوطن ..

وطنى .. نموت من أجلك ..

نحبك ..

ومع هذا ترهقنا بتراكمات نضعها على أكتافنا .

نمد أيادينا إليك ...

لتمنحنا من بعض مالك ...

ترفضنا ..

تدفعنا إلى الخلف ...

ياوطنى الثقافة والأدب فى حضرتك تحتضر ..

تتنفس بصعوبة .

وتموت أمام أعيننا بحسرة .

كما حدث للسلفيوم الأخضر الذى مات عطشاً على أفواه أبار النفط .

والبقية تنتظر موتها وتحجز مكاناً متقدماَ لنهاية لاتروق لنا جميعاَ ..

تهانينا أن يعود إلينا يرتدي لونه الأخضر كجبلنا المخضر الجميل ..

محســــــن الفاخـــــري

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

السلفيوم في العناية المركزة ،،،







حملت باقة ورد أدري بأنها قد قطفت منذ أشهر

إلا أنها المتوفر حالياً في محلات الورود

وكعادتي حاولت الدخول على مسقط رأسي

المتمثل في صفحة الآراء

بعد علمي بأنه في العناية المركزة منذ أيام .....

و بخطى متثاقلة لزيارة عزيز علي

دخلت المستشفى بعد أن سمح لي أمين اللجنة الشعبية للباب الرئيسي بالدخول

والذي اثبت لي بأنه يستطيع إدخالي لأني قد أروق له

أو طردي بالقانون الوضعي الذي قد لا يتوافق مقاسي مع مقاسه

بعد دخولي المتواضع سمعت لغطاً و قذفاً

كان بطله
أيمــن المكلف بمهام أمين مؤتمر الباب العام

المهم أني نفذت بأقل الخسائر

و بخطة متثاقلة حاولت الدخول للعناية المركزة للسؤال على صفحة الآراء

وبينما أنا كذلك تفاجأت بالعبارة التالية مكتوبة على باب العناية المركزة


موقع السلفيوم متوقف حالياً!!!!

سقطت الورود من يدي و هالتني لحظات من الذهول

و عدت بذكرياتي لكلمات قد خطها قلمي في صفحتي سابقا

لا أُخفيكم أني شعرت بالحزن عل ما آلي إليه الموقع

و لكن لم يكن حزني عميقا لأننا شعرنا بموته و بحسرته في قلوبنا منذ ذلك اليوم

اليوم الذي يعلمه أصدقائي السبعة و اختنا الثامنة

و لكن هل توقف السلفيوم حاليا أم أبديا ؟؟

و هل المتوقف هو المدير أم الموقع القديم ؟؟؟

هل سيخرج علينا بحلة جديدة ؟؟؟؟

هل سنرى عبارات أخرى غير حياد الكلمة و موضوعية الرأي و مصداقية ...... ؟؟

العديد من التساؤلات تراودني و القليل من الإجابات لدي ...

" بين الحين والحين يندفع الموت فينهش نهش ويمضي ،

أو يقبع حتى يلتقط بعض الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات !

والحياة ماضية في طريقها ، حية متدفقة فوارة ،

لا تكاد تحس بالموت أو تراه ! " … سيد قطب ...

العمـــــــده

اصفعني و خذ دينارا ،،،




ذلك هو أمين الصحة يقف أمامك ببذلته الجميلة

في وضع استعداد ،

واضعاً يديه جانب ساقيه في شكل يوحى بالأدب ،،،

و يقول لك :

اصفعني و خذ دينارا ،،

وسأكون أول المبادرين بكيل الصفعات إلى أميننا على صحتنا ،،

طرشاق ( كناية عن صوت الكف )

الصحة يعمها الفساد و لها أرباب و أمام الفقير ألف باب ،،

اصفعه و خذ دينارا ،، طرشاق ،،

المستشفى لا طبيب و لا جراح ،

في الصباح ممنوع الدخول لان الطبيب يمر ،

و في الليل ممنوع الدخول لان الموظفين يمرون على الغرف ،،

اصفعه وخذ دينارا ،، طرشاق ،،

العيادات مجمع غيات ،

لا تحليل و لا تصوير ،

و الصحة ليست بخير ،

إذا أردت طبيباً فلا يحق لك الاختيار على مزاجك

فقد تعاني الحموضة

إلا أن الطبيب الموجود طبيب أطفال ،

فيحاول تذكيرك بطفولتك

و من ثم يحاول في لحظات سريعة معالجتك

بعد أن تكون استغرقت في ذكرياتك ،

و احذر أن تصاب بشلل الأطفال

فلا تشطح بذكرياتك بعيدا ،،

اصفعه وخذ دينارا ،، طرشاق ،،

صيانات متواصلة للمباني ،

و لا صيانة تذكر للموظفين و الأطباء

و الممرضين و الممرضات ،

سوء معاملة و سوء علم و سوء أخلاق ،،

اصفعه وخذ دينارا ،، طرشاق ،،

نساء تلد في المستشفى على الأرض ،

وأطفال يموتون في الحضانات ،

و أوساخ بشتى أنواعها تملى الممرات ،،

شخصيات غريبة في المستشفى

لا هو طبيب أو ممرض أو نزيل ،

و لكنه يصول و يجول =

شعر امشتشت و دخان

يبرخ فيه في الممرات =

و كأنه سيارة نظافة لقتل الذباب ،،

اصفعه وخذ دينارا ،، طرشاق ،،

اختيار رائع لحارس المرمى على الباب الذي لن

يسمح لأي رأس دائري مهما كان فقيرا بالمرور ،

و بحركة استعراضية منه قد يمر كارو بالجرار ،

آه لو اختير لفريقنا الأخضر لحمى مرمانا ،،

اصفعه وخذ دينارا ،، طرشاق ،،

و ساترك لمن بعدي حرية الاختيار

في تقديم صفعة أو قُبلة للصحة

مع موعد جديد كل يوم أحد مع مسئول جديد

يستحق صفعة أو قُبلة ......

المبلغ المطلوب من الأمين هو ستة دنانير للعمدة ...

العمـــــده ...

تعيش السيدة بـــــــرويطه ...






نحن لانعرفها فى دولة تطفح فوق ابار البترول .

إلأ لعمال البناء والأجانب فقط . اليوم تغيرت الأمور .

فقد اصبحت السيدة برويطة .

فى متناول الليبين فقط .

وكثيراَ من الأفارقة الذين دخلوا إلى هنا دون اوراق .

وبأمراض مختلفة ..

الليبى الذى من المفترض ان يكون مرفهاَ .كغيرة من اصحاب السعد

فى دول الخليج .

ونحن بدل ان نتقدم خطوة إلى الأمام .

تأخرنا خطوات حتى امتلكنا ..

البرويطة .

نتجول بها فى سوق الخضار أمام

.الدخلاء غير الليبين ..


نصيح .. بأصوات مبحوحة ... برويطة ياهوه ..

من أجل ربع دينار .لايصلح الاّ ن لشراء اى شىء .

ولن يفيدك بجلب . 5 فردات خبزة ..

الليبى الذى قاتل اجداده .

فى هذة الأرض الطيبة وقالوا بالحرف الواحد مرحب بالجنة جت تدنة ...

يحال إلى المركز الوطنى .

كرجل غير معترف بك فى دولة لايتعدى عدد سكانها سكان تونس العاصمة .

ومن اجل لقمة العيش .

تشترك فى جمعية مع مجموعة نساء اورجال . كى تذهب بفرح عارم .

لشراء برويطة .. لتأكل من عرق جبينك ..

بدل ان تشترى.. سيارة فارهة جميلة .. التى لايقودها إلأ الصوص فى ليبيا ..

ولأنك رجل تخاف الله .. لم تسول لك نفسك الأمارة بالسو فى سرقة اموال الدولة ..

تكتفى بتجول فى الأسواق من الصباح الباكر .

وحتى غروب الشمس . لتعود إلى بيتك متهالكاَ ..

محروماَ من اللعب مع اصغر اطفالك . انت محروم من العيشة الهنية ..

عظمك عظم شــــقا .. تعيش البرويطة .. وتسقط الكامرى ..

فى ليبيا الغارقة فى بترولها الذى تصدره فى غير طاعة الله ..

محســـــن الفاخـــــري...

حياة ... الحلم .. الكابوس !!





الساعة السادسة صباحاً في احد مستشفيات مدينة بنغازي ،

و في الممر رجل طويل القامة يأخذ الممر ذهاباً و إيابا

و يلهج لسانه بجملتين :

اللهم يسر ولادة زوجتي

و الأخرى يارب حقيقة و ليس حلما ....

الدعاء الأول نابعٌ من إنسان انتظر مولوده الأول

لمدة عشر سنوات و هو الآن في انتظار ما كان يتمناه


و الجملة الثانية تدل على خوفه من أن يكون ذلك حلما ،،

نعم فهو كان كثير الأحلام لدرجة انه كان يسال زوجته

هل حدث ذلك الأمر في ذلك اليوم أم كنت أحلم ؟؟

و غالباً ما كانت تخبره بأنه حلم و ليس له علاقة بالحقيقة .......

و أثناء حواره مع نفسه خرجت عليه الممرضة

و وجهها يحمل علامات الأسى و الحسرة ..

نظر إليها ...

تجمد في مكانه و توقف الدم في عروقه ،

حاولت الممرضة تجاوزه و عبور الممر بسرعة

و كأنها لا تريد محادثته ،

إلا انه أوقفها و امسك ذراعها بحركة عفوية

و سائلها قائلا : هل مات حلمي ؟؟

نظرت إليه بوجه أضيف له علي ما سبق علامات الاستغراب ،،

جدد سؤاله لها ..

فأجابته ببرود أعصاب لقد رزقت مولودة و هي بصحة جيدة ،،

فصرخ قائلا : يارب حلمي تحقق

و بكى و أجهش في البكاء ،

و قال للممرضة : الله يبشرك بالخير ،

ولم يحاول سؤالها عن سبب عبوسها ،،

و دخل الغرفة و رأي مولودته في احد الحضانات

حاول لمسها حاول ضمها أو تقبيلها

ثم اهتدى بعد ذلك لتقبيل الحضانة لعلها توصل مودته إلى ابتنه المنتظرة

و بعد أيام خرج من المستشفى و عاد إلى مدينته البيضاء ،

عاد و كأنه يحمل كنوز كسرى و عنده مال قارون ،
خاطب زوجته قائلا :

من كان يعتقد بان ابنتنا حياة ستولد في بنغازي ؟؟

سماها حياة لأنها تمثل له الحياة كاملةً ....

عشاء و لمة صبايا و لمة رجاله

و أسبوع و سلسلة عشاوات

بغير مناسبة إلا أنها كانت تحت رعاية حياة الابنة المنتظرة .....

و أخذت الأيام تمر و حياة تكبر و تكبر

و الوالد في قمة فرحه ..

كان كثير الحديث عنها ،،،

حياة قالت ،،،

حياة بكت اليوم ،،،

قالت بابا ،،،

بالأمس ضحكت ،،،

إنها تزحف إنها تمشى على الحائط ،،

عندها حرارة بسبب الأسنان و لم انم منذ يومين خوفا عليها ...

إذا ابتسمت ابتسم الوالدين و إذا بكت على لبن العصفور لأحضره والدها لها ..

حياة حياتي كلمة كانت من الكلمات المعتادة لوالد حياة ،

بالإضافة إلى سؤال للزوجة كان غالبا ما يردده عليها بصوت منخفض :

هل هذا حلم أم أني رزقت بطفلة جميلة ؟؟

و كان الجواب بابتسامة من الزوجة و عبارة (إنها أجمل حلم في حياتنا )

و بعد ثلاث سنوات من حياة الوالدين

التي لا يوجد بها إلا الحديث عن حياة

و ما فعلت حياة و ما ستكون عليه حياة في المستقبل .....

و بينما الوالد غارقٌ في النوم إذا بزوجته تهزه برفق

و تناديه بصوتٍ يغلب عليه الخوف

استيقظ استيقظ ،

نهض الوالد مفزوعاً و هي تقول له :

انهض فان حياة مريضة قليلاً ،

انطلق الوالد بسرعة إلى الغرفة و رأي حياة مريضة

و هي تنظر إليه و تلهث من الحرارة .....

أسرع بها إلى المستشفى

و دخل على الطبيب الذي ما إن رأي حالة حياة حتى أطلق انذرا للطاقم الطبي للقدوم إليه

و اجتمع الأطباء حولها

هذا يقيس الحرارة

و هذا يقدم دواء و ذلك يحاول إنعاشها ...

الطبيب قائلا : يجب تحويلها إلى بنغازي بسرعة

و في لحظات انطلق الجميع إلى بنغازي .....

تحاليل و تحاليل و صور أشعة و غيرها ....

في احد زوايا المستشفى كان والد حياة يفترش الأرض و لا يشعر بنفسه ،

و بينما هو على ذلك الحال إذا بالطبيب يندفع إليه مخاطبا إياه

هل أنت والد حياة ؟؟

نعم أنا والدها ....

سأخبرك شيئاً ارجوا أن تتقبله إن ابنتك حياة تعاني من مرض الايدز ..........

هنا تبسم الأب لا بل اخذ في الضحك بصوت عال ...

و أضاف قائلا :

نعم انه حلم لقد علمت بأنه حلم فانا كثير الأحلام،

و هذا احد الأحلام المزعجة .

كيف يكون ذلك كيف تمرض أبنتي من الايدز؟؟!!

شهق الطبيب ثم قال :

إنهم أطفال أبرياء حقنوا بهذا المرض لأسباب لا نعلمها ......

بعد أيام قلائل والد حياة في المستشفى و هو يردد انه حلم سأستيقظ .....

وقف الأب و توجه إلى غرفة حياة

وجدها ممدة

و شبكة من الأسلاك تخترق جسدها الصغير

تقدم نحوها و حملها و نظر إليها قائلا :

انه حلم سأستيقظ بعد قليل .....


قالت حياة لوالدها :

بابا امبوى ( ماء) بابا نبي نلعب معاك صبايا بابا بابا بابا

و أخذت حياة تفارق الحياة و والدها يحتضنها و يغني لها :

بابا ماما من حلمي سأستيقظ ...

بابا ماما من حلمي سأستيقظ ........

و هنا دخلت الممرضة ورأت الطفلة في يد والدها

و هي لا تتنفس

انطلقت إليها و أخذتها و أخذت تقدم لها الإسعافات و لكن ....

هيهات هيهات
ثم نظرت إليه قائله :

لقد فارقت الحياة ..........


لحظات صمت ما أطولها و بكلمات قاطعها

الوالد قائلا :

انه كابوس سأستيقظ

انه كابوس سأستيقظ ،

انه كابوس سأستيقظ .

زوجي استيقظ مالك تصرخ هل عادت إليك الكوابيس ثانيةً ،،

هنا استيقظ الوالد و هو يتصبب عرقا ،

و قال :

الحمد لله انه حلم

و استدرك بعد ذلك سائلا زوجته كيف حال حياة ؟

فأجابته إنها بألف خير

فهي الآن مع الولدان المخلدون في الجنة ......


لالالالالالا انه كابوس

و لكني سأستيقظ سأستيقظ ...



و لازال والد حياة يصرخ إلى الآن مردداً إنه كابوس سأستيقظ .....


العمــــــده ...

الثــــــــــورة مستشفـــــــــى ؟؟؟



الثــــــــــورة مستشفـــــــــى

لا لم اقلب الكلمات ، و لكنها نظره في مرآة اسمها المستشفى

تقع في ذلك المكان العتيق ، و قلب المدينة النابض بالشهيق ..

و من قبله الزفير ..

أمامها شارع يعبر عنها بأعجوبة ..

فإذا أتيت من الجهة الغربية للمستشفى فلن تستطيع الدخول إلا بعد الدورة الكاملة عليه ..

و في حالة قدومك من الناحية الشرقية

فأنت ملزم بعد الخروج منه أن تدور دورة كاملة أخرى لتعاود إليه

كأنها مكة المكرمة ..

الثــــــــــورة مستشفـــــــــى

إذا دخلت فلن تدخل ثانية .

أما بسبب الخوف من الموت الذي رايته فيها

أو نتيجة الموت الذي تجرعته بها


الثــــــــــورة مستشفـــــــــى

شيءً يلبس لباساً ابيضا يدعى دكتور ، مع انه اسود الأخلاق ..

و اسود النوايا


و اسود القلب

ألكي يخفي في نفسه ما الله مبدية ؟؟

أم ليخدع المخدوعين بان الموت حق على يد الدكتور المارق !

الثــــــــــورة مستشفـــــــــى

هي حوار بين شاب و فتاة فإذا بالشاب يقول لتلكم الممرضة :

المستشفى ذكر

فتتردد قليلا ثم تقول للممرض في خجل :

الثورة أنثى

الثــــــــــورة مستشفـــــــــى

للتريكي و أبناءه نصيب الأسد في النهب و السرقة و الخداع .

أما صلاح سارق اللجنة الشعبية سابقاً ،

فلا يصلح إلا أن يكون مراقباً مالياً

و الآن لا ادري أما زال من ذكرت موجودا

و لكن أفعالهم مازالت موجودة و إن تغيرت الأسماء .

الثورة مستشفى

صراخ الابن في بطن أمه

و صراخ الأم في بطن المستشفى

فولد الموت للام و ولدت الحياة للابن .

الثورة مستشفى

تدفعني لان امنح وســـــــــــــــــامً لها اعتقد بأنها تستحقه

العمــــــــده

عُــذراً سكان البيضاء لقد فشِلنا !!!





دون أي تخطيط هندسي ودون الرجوع إلي الخرائط


والبرامج الهندسية الحديثة مع تطور النت


ودون الرجوع إلي الجدوى من المشروع ودراسته؛؛


ها هو جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق

يعلن فشلة بالخط العريض في الخطة التي وضعها

( لشارع المستشفي )


وتقسيماته وكأنهم في عملية جراحية


لمريض يشتكي من داء خبيث عافاكم الله !!!


لا أدري هل هي لعنة مستشفي الثورة لحقت حتى بشارعه


أم هو (البزنس) أم وأم وأم !!!


أه عذراً أنا في ليبيا




فها هم اليوم يفتحون التقاطعات التي تم إلغائها في السابق




دون أي اعتذار عن تلك الأموال المبددة في ذاك الشارع البائس




ولكن من يعتذر لسكان البيضاء


ويقول نعم لقد فشلنا




ختاماً ولأنني دائما ما ينتقدونني بأنني لا أشعل شمعة في الظلام




فها أنا ادعوا المولي عز وجل


بان يصلح حال العباد والبلاد





الإهداء إلي الأخ/عالم الإحساس


لكونه احد سكان ذاك الشارع




وانتظروا الجزء الثاني ولكن مع مأساة شارع أخر أسمة شارع العروبة !!!




بقلم // احمد كريم المشغــووول

ذهنيـــاً يا حمـــــار ؟؟؟!!!


مع تطور التعليم والرقي به الى هذا المستوى المذهل

وشحتة مناهج من ماليزيا والا اندونيسيا والا مندرعنه من وين

في احدى اروع المدارس الخاصة مدرسة الفانوس السحري

تصيح المعلمة في وجه المدير البائس

انا تعبت صراحة العويل ما فيش استيعاب بكل

غباء مش طبيعي اضربهم والا ديرلهم استدعاء ولي الامر

أسامة هذا بالذات اتقول دايرها بالعاني

انقوله 58+8 ايقولي 66 يا ابلة ايش انديرله هذا يا استاذ جمعة

الاستاذ جمعة في ذهول مع نفسه ويجمع الرقم في سره ويتردد في الرد


واخيرا ينطق

ليش ما تجمع ذهنيا يا بابا سااااااااااااهلة بكل

58+8 ساهلة

وأسامة لا حياة لمن تنادي

تبدأ المعلمة الفاضلة الجولة الثانية من هجومها على اسامة

مش قلتلكم يا غبي ال 58 نجمعها على 10 تقعد 68 ونطرح

منها 2 لأن 2 و 8 من مكونات العدد 10 بيش تقعد 66

شنو فيها من صعوبة

ليش هكي شرحتها لكم ثلاث مرات يا بختي الاسود

المدير بعد ان يتمالك نفسه من جراء هذا الكم الهائل من الناقص والزائد


افتح يدك هي يا غبي



للعلم اسامة طالب في الصف الثاني الابتدائي ...


غــــدير ...