إني اعترف أمامكم و بملء إرادتي باني مستسلم
رافعاً راية بيضاء للدلالة على أرقى أدوات الاستسلام
فلكم الساحة أيها الأمناء و الوزراء و الحكماء
************
إني أتقدم إليكم مطأطئاً راسي اجر ذيول خيبتي تسبقها زفرات نفسي
لقد انتصرتم علينا فلكم الحق بالفرح و علينا واجب الانكسار لكم
انتم تحكمون و تُفصلون و تلبسونا ما ترونه يليق بنا و لو كان لباساً حُرم على الرجال
************
لقد فقدت الأمل في التغيير و التحسين و التبديل للأحسن
فانتم انتم مصعدون أو مصعدين لا يهم ....... فانتم انتم
مكلفين او مكلفون لا يهم ....... فانتم انتم
أمين للمؤتمر لا يجيد القراءة من ورقة مضمونها آيات الله
و المستشفى و الصحة و التعليم و الطرق و الكهرباء و الإنسانية كلها بخير
الحرية و الديمقراطية و البيروقراطية و الايدولوجية كلها بخير
************
لقد حاولنا بأصواتنا المبحوحة أن نُسمعكم ما لا تحبون سماعه
إلا أن أصوات المعازف و الطبول كانت اعلي من أن يكتمها صوت فقير
فقير للمال و فقير للحرية و فقير للقيمة الإنسانية و فقير لكل ما يشتهيه الفقير
************
ألا ترغبون بان يتقدم احد الليبيين للحصول على جائزة نوبل ؟؟؟
ألا تريدون بناء شيءً يذكركم التاريخ به ؟؟؟
ألا تعتقدون بان الإصلاح و التصحيح أمر سهل لو أردتموه ؟؟؟
************
ألا تعلمون بأننا فقدنا الحياة و سُجلنا في سجلات الموتى على الرغم من أننا نتنفس
و الكلاب تتنفس و الذئاب تتنفس و النباتات تتنفس
************
نعم سأستسلم و سأسعى لان أكون ذنباً لأحد المصعدين أو المكلفين و اهتزوا يميناً و شمالاً
اضحك إذا ضحك هو
و ابتسم إذا نهرني
سأكون ذنباً وفيا ... سأكون علماً للنفاق ... سأعيش بلا إحساس
سأكسب المال و اخسر كرامتي
سأركب السيارة و سيركبونني
سأعيش كما يريدون و سأكون بوقاً ينادي بأعلى صوته
ليبيا هي ليبيا و الغد هو الغد
سأرفع رايةً كانت بيضاء في البداية إلا أنها اسودت بأفعال من سبق ذكرهم
العمـــده