الاثنين، 21 يونيو 2010

الرايــه الســــوداء ...




إني اعترف أمامكم و بملء إرادتي باني مستسلم

رافعاً راية بيضاء للدلالة على أرقى أدوات الاستسلام

فلكم الساحة أيها الأمناء و الوزراء و الحكماء

************

إني أتقدم إليكم مطأطئاً راسي اجر ذيول خيبتي تسبقها زفرات نفسي

لقد انتصرتم علينا فلكم الحق بالفرح و علينا واجب الانكسار لكم

انتم تحكمون و تُفصلون و تلبسونا ما ترونه يليق بنا و لو كان لباساً حُرم على الرجال

************

لقد فقدت الأمل في التغيير و التحسين و التبديل للأحسن

فانتم انتم مصعدون أو مصعدين لا يهم ....... فانتم انتم

مكلفين او مكلفون لا يهم ....... فانتم انتم

أمين للمؤتمر لا يجيد القراءة من ورقة مضمونها آيات الله

و المستشفى و الصحة و التعليم و الطرق و الكهرباء و الإنسانية كلها بخير

الحرية و الديمقراطية و البيروقراطية و الايدولوجية كلها بخير

************

لقد حاولنا بأصواتنا المبحوحة أن نُسمعكم ما لا تحبون سماعه

إلا أن أصوات المعازف و الطبول كانت اعلي من أن يكتمها صوت فقير

فقير للمال و فقير للحرية و فقير للقيمة الإنسانية و فقير لكل ما يشتهيه الفقير

************

ألا ترغبون بان يتقدم احد الليبيين للحصول على جائزة نوبل ؟؟؟

ألا تريدون بناء شيءً يذكركم التاريخ به ؟؟؟

ألا تعتقدون بان الإصلاح و التصحيح أمر سهل لو أردتموه ؟؟؟

************

ألا تعلمون بأننا فقدنا الحياة و سُجلنا في سجلات الموتى على الرغم من أننا نتنفس

و الكلاب تتنفس و الذئاب تتنفس و النباتات تتنفس


************

نعم سأستسلم و سأسعى لان أكون ذنباً لأحد المصعدين أو المكلفين و اهتزوا يميناً و شمالاً

اضحك إذا ضحك هو

و ابتسم إذا نهرني

سأكون ذنباً وفيا ... سأكون علماً للنفاق ... سأعيش بلا إحساس

سأكسب المال و اخسر كرامتي

سأركب السيارة و سيركبونني

سأعيش كما يريدون و سأكون بوقاً ينادي بأعلى صوته

ليبيا هي ليبيا و الغد هو الغد

سأرفع رايةً كانت بيضاء في البداية إلا أنها اسودت بأفعال من سبق ذكرهم

العمـــده