الاثنين، 9 أغسطس 2010

على هامش مسابقة بلال (ضيف له في نفوسنا ذكرى) ..





هذه صورٌ ربما ليست ككل الصور



إن أردناها نحن كذلك فالصور اُلتقطت بيدٍ ليست بالخفية .


وإنما راعا مُلتقطها أن تظهر ملامح صاحبُها


كما لو أنه الآن أمامنا . دلت على معانٍ كثيرة .


فوجهه لم يتأقلم مع الكاميرات


ولم يعتد أن يظهر أمام حشدٍ من الإعلاميين


وعدسات التصوير .


بالفطرة يحي .


وبالفطرة يقتاتُ ما وسِع به عطاء المُضيف
.
لا يتكلم إلا للثناء .

ولا يُثني إلا لمن كان له الفضل بعد الله

في مجيئهِ إلي مدينة قال عنها

أنها تعني له الكثير والكثير .


كنت قد زرتها ذات مرة !! هكذا قال ..

وكنت قد التقيت أهلها

في مناسبات ليست بالكثيرة !! ..

لكنني اليوم وبعد مُضي السنوات


فاتني شيٌ لم أعرف البوح به فيما سبق ..

واليوم بإذن الله لن يفوتني ..


أنتم يا أهالي مدينة الثلج والضباب ..

والحُبُ والطلب المُجابْ ..


ويا من تُكرِمُون الضيف بلا مِنه .


ويا من بكرمكم يستحي الضيف من ظله ..


تشهد لكم الأعراب ..


وتغني بأوتارها الربابة عند كل باب وباب ..


البيضاء عرفتها وكأني بها الآن تعرفني ..


حمد لله بأني عدت إليها قبل أن تُقبض روحي ..


وكم تمنيت بها أن تُقبض روحي ..


لأنها جزءٌ من روحي التي كانت وما زالت هنا ..


أمامكم .. بينكم ..


ترتع في ربوعها الخضراء ..


وتقف علي سُلم الطبيعة الغناء ..


إيهٍ كم عشقت ذلك المكان ..


كان ملكياً به لسان يحكي أُنشودة الوطن والزمان ..


كنا طلبة نتحابب فيه كأننا منه وكأنه منا ..


أيامٌ استدركتُ بعد رحِيِلِها


أنها كانت للوطن مهدٌ وأمان ..


جزا الله من أتى بي إليها خير الجزاء ..


ودفع عنه الغُمة وكان أنيسهُ في السراء والضراء ..





كلمات خرجت من فاه كأنها ليست بالكلمات ..


بل كانت فيض عبارات


رقرقت لها دموع من جالس ذلك الشيخ والورع


الآتي من زمن جميل لم يألفه الكثيرين منا ..


ولم يعيه إلا من سقطت


قطرات أيامه شهداً في فمه ..


عريس ليلتنا الآتي من ضواحي


طبرق الشيم والمروءة ..


(( الحاج محمود الشوشان ))











أكبر المتسابقين سِناً في مسابقة بلال بن رباح ..


جاء لكي يمنحنا وسام المدينة الفاضلة


التي سمعنا عنها ولم نرى إلا ما نراه اليوم ؟؟


شيخنا الورع أدمعت عيناه وفاضت


لأنه فقط تذكر أنه كان هنا ..


أما نحن فبكينا بحرقة لأننا لا زلنا هنا ..



عالم الاحساس ..

وسام لمن يستحقـــه ...



كتبتها بغضب فأقرئها بغضبٍ أو فدعها ...

بعد عديدٍ من السنوات ،،

و بعد كُلِ ما فات ،،

و بعد سنواتٍ عجاف لم تُخرجنا من قوقعة الوطن ،،

و بعد نقل الموظفين من مكاتبهم إلى أرفف المركز الوطني ،،

و بعد و بعد و بعد

***********

و بعد الصبر الجميل ،،

و بعد نحيبٍ طويل وعينان أسودتا من الحزن غيظاً و كظماً ،،

و بعد صدور القرارات و إفراز التشريعات و العديد من الأمنيات ،،

و بعد كل ذلك الصبر ،،

على كل أمين ،،

و الرضا بكل وزير ،،

و الاقتناع بكل غفير ،،

يكون جزاءنا صبرٌ جميل و بالله نستعين ،،

***********

ولكن للدكتورة ضلال رأيٌ آخر ،،

فهي تحاول إخراجنا من صمتنا ،،

من ذلنا ،،

من قهرنا ،،

أو حتى من رجولتنا ،،

***********

ففي دولة تدعى ليبيا ،،

في مدينة تدعى البيضاء ،،

في شوارع عاث فيها فساداً المحتلون الأسبان بكل مكان ،،

و في طريق بعيد و في منخفض حقير يقبع ذلك المارد ،،

مارد يدعى المركز الوطني للتأهيل و التطوير ،،

الذي ستعتقد للوهلة الأولى بأنه مركز لتأهيل المعاقين ،،

و هو كذلك ...

فالفقر قد يؤدي إلى نقصٍ في الكرامة ،،

في الحياء ،،

و ربما الشرف ،،

***********

في بادرةٍ نادرةٍ من نوعها اصدر المارد حكما غريباً ،،

حكم كحكم الإعدام على سيد قطب ،،

أو الشنق فجر العيد كأضحية تسمى صدام،،

و هي لجنة لمعاقبة المفسدين ،،

أعضائها رموز الفساد ،،

رؤسائها ينعمون بالإجازة في ملاهي بريطانيا ،،

أما المفسدين فهم أولئك الفقراء ،،

***********

لجنةٌ جاءت لتذهب ،،

و قامت لتدمر،،

و أصبحت لتمسي ،،

و بدأت لجنتهم تعدد لنا عيوبنا و سيئاتنا ،،

إننا شعبٌ فوضوي ،،


نحب المال حباً جما ،،

كلنا مخطئون ،،

ضالون ،،

مغضوب علينا من رب العالمين ،،

و علينا التوبة من ذنبٍ لم نرتكبه بل هو ركبنا غصبا عنا ،،

***********

صمت و صمت ،،

هذا شعارنا ،،

هرج و مرج ،،

هذا شعارهم ،،

لا أخفيكم بأن اليأس يتسلل لأعضائي ،،

يلتهم ضميري ،،

يحطم كياني ،،

يزلزل أركاني ،،

و رغماً عني سأمنح وساماً للمسئولين عن القوى العاملة،،

و هو وسام النجاسة،،

و هو قلادة مرسومٌ عليها كلبٌ يلهث ،،

فاقبلوا هذا الوسام ..

العمـــده ...