الاثنين، 9 أغسطس 2010

وسام لمن يستحقـــه ...



كتبتها بغضب فأقرئها بغضبٍ أو فدعها ...

بعد عديدٍ من السنوات ،،

و بعد كُلِ ما فات ،،

و بعد سنواتٍ عجاف لم تُخرجنا من قوقعة الوطن ،،

و بعد نقل الموظفين من مكاتبهم إلى أرفف المركز الوطني ،،

و بعد و بعد و بعد

***********

و بعد الصبر الجميل ،،

و بعد نحيبٍ طويل وعينان أسودتا من الحزن غيظاً و كظماً ،،

و بعد صدور القرارات و إفراز التشريعات و العديد من الأمنيات ،،

و بعد كل ذلك الصبر ،،

على كل أمين ،،

و الرضا بكل وزير ،،

و الاقتناع بكل غفير ،،

يكون جزاءنا صبرٌ جميل و بالله نستعين ،،

***********

ولكن للدكتورة ضلال رأيٌ آخر ،،

فهي تحاول إخراجنا من صمتنا ،،

من ذلنا ،،

من قهرنا ،،

أو حتى من رجولتنا ،،

***********

ففي دولة تدعى ليبيا ،،

في مدينة تدعى البيضاء ،،

في شوارع عاث فيها فساداً المحتلون الأسبان بكل مكان ،،

و في طريق بعيد و في منخفض حقير يقبع ذلك المارد ،،

مارد يدعى المركز الوطني للتأهيل و التطوير ،،

الذي ستعتقد للوهلة الأولى بأنه مركز لتأهيل المعاقين ،،

و هو كذلك ...

فالفقر قد يؤدي إلى نقصٍ في الكرامة ،،

في الحياء ،،

و ربما الشرف ،،

***********

في بادرةٍ نادرةٍ من نوعها اصدر المارد حكما غريباً ،،

حكم كحكم الإعدام على سيد قطب ،،

أو الشنق فجر العيد كأضحية تسمى صدام،،

و هي لجنة لمعاقبة المفسدين ،،

أعضائها رموز الفساد ،،

رؤسائها ينعمون بالإجازة في ملاهي بريطانيا ،،

أما المفسدين فهم أولئك الفقراء ،،

***********

لجنةٌ جاءت لتذهب ،،

و قامت لتدمر،،

و أصبحت لتمسي ،،

و بدأت لجنتهم تعدد لنا عيوبنا و سيئاتنا ،،

إننا شعبٌ فوضوي ،،


نحب المال حباً جما ،،

كلنا مخطئون ،،

ضالون ،،

مغضوب علينا من رب العالمين ،،

و علينا التوبة من ذنبٍ لم نرتكبه بل هو ركبنا غصبا عنا ،،

***********

صمت و صمت ،،

هذا شعارنا ،،

هرج و مرج ،،

هذا شعارهم ،،

لا أخفيكم بأن اليأس يتسلل لأعضائي ،،

يلتهم ضميري ،،

يحطم كياني ،،

يزلزل أركاني ،،

و رغماً عني سأمنح وساماً للمسئولين عن القوى العاملة،،

و هو وسام النجاسة،،

و هو قلادة مرسومٌ عليها كلبٌ يلهث ،،

فاقبلوا هذا الوسام ..

العمـــده ...

ليست هناك تعليقات: