كتبتها بغضب فأقرئها بغضبٍ أو فدعها ...
بعد عديدٍ من السنوات ،،
و بعد كُلِ ما فات ،،
و بعد سنواتٍ عجاف لم تُخرجنا من قوقعة الوطن ،،
و بعد نقل الموظفين من مكاتبهم إلى أرفف المركز الوطني ،،
و بعد و بعد و بعد
***********
و بعد الصبر الجميل ،،
و بعد نحيبٍ طويل وعينان أسودتا من الحزن غيظاً و كظماً ،،
و بعد صدور القرارات و إفراز التشريعات و العديد من الأمنيات ،،
و بعد كل ذلك الصبر ،،
على كل أمين ،،
و الرضا بكل وزير ،،
و الاقتناع بكل غفير ،،
يكون جزاءنا صبرٌ جميل و بالله نستعين ،،
***********
ولكن للدكتورة ضلال رأيٌ آخر ،،
فهي تحاول إخراجنا من صمتنا ،،
من ذلنا ،،
من قهرنا ،،
أو حتى من رجولتنا ،،
***********
ففي دولة تدعى ليبيا ،،
في مدينة تدعى البيضاء ،،
في شوارع عاث فيها فساداً المحتلون الأسبان بكل مكان ،،
و في طريق بعيد و في منخفض حقير يقبع ذلك المارد ،،
مارد يدعى المركز الوطني للتأهيل و التطوير ،،
الذي ستعتقد للوهلة الأولى بأنه مركز لتأهيل المعاقين ،،
و هو كذلك ...
فالفقر قد يؤدي إلى نقصٍ في الكرامة ،،
في الحياء ،،
و ربما الشرف ،،
***********
في بادرةٍ نادرةٍ من نوعها اصدر المارد حكما غريباً ،،
حكم كحكم الإعدام على سيد قطب ،،
أو الشنق فجر العيد كأضحية تسمى صدام،،
و هي لجنة لمعاقبة المفسدين ،،
أعضائها رموز الفساد ،،
رؤسائها ينعمون بالإجازة في ملاهي بريطانيا ،،
أما المفسدين فهم أولئك الفقراء ،،
***********
لجنةٌ جاءت لتذهب ،،
و قامت لتدمر،،
و أصبحت لتمسي ،،
و بدأت لجنتهم تعدد لنا عيوبنا و سيئاتنا ،،
إننا شعبٌ فوضوي ،،
نحب المال حباً جما ،،
كلنا مخطئون ،،
ضالون ،،
مغضوب علينا من رب العالمين ،،
و علينا التوبة من ذنبٍ لم نرتكبه بل هو ركبنا غصبا عنا ،،
***********
صمت و صمت ،،
هذا شعارنا ،،
هرج و مرج ،،
هذا شعارهم ،،
لا أخفيكم بأن اليأس يتسلل لأعضائي ،،
يلتهم ضميري ،،
يحطم كياني ،،
يزلزل أركاني ،،
و رغماً عني سأمنح وساماً للمسئولين عن القوى العاملة،،
و هو وسام النجاسة،،
و هو قلادة مرسومٌ عليها كلبٌ يلهث ،،
فاقبلوا هذا الوسام ..
العمـــده ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق