الخميس، 15 يوليو 2010

بكيــت نفســـي ...



ليس لي من أكففٍ عميقةٍ تساعدني


على حمل هموم ثقيلةٍ أرادها لي زمنٌ عشته


كما لو أنني مطعونٌ في منتصف ظهري


الذي بدا وكأنه لوحةٌ سريالية لأحد عمالقة الفن التشكيلي .


طعناتٌ أبكت خيال الظل .. وحيرت خيلاء نفسي ..


ولأنها عفيفة فقد ذقت بها ذرعاً لأنها عاندتني ..


خاصمتني .. آذتني .. أشمتت فيا الجاهِل قبل العالِم ..


زرعت في رؤوس الحاسدين فلسفة الذات المريضة ..


وثقافة النفس اللئيمة ..


أغلقت ما يمكن إغلاقه من أروقة ممتدة على مرأى ومسمع


من الضمير المنفصل بذاته النشط


على مساحة حلمٍ كنت قد اهتديت إليه في أرذل عمري ..


مسكينةٌ أنتي !!!


ويا لكِ من مغدورة حين طعنوك وولوا مدبرين


بأذيال الخيبة التي امتطوها على جياد الكذب ..


وحق عليهم القول أن الكلاب كلابٌ


حتى وإن كانت بلا ذنب ..


مسكينةٌ أنتي !!!


لكِ الجحود بعد كل الذي عملته ..


بكيتي كثيراً حتى جٌف دمعك ..


وفرحتي فرحة المكذوب عليه


حين صدق أن الحياة وقفت بين ذراعيه تستجدي لطفه ..


نفسي هي نفسي أعرفها كما هي بالذات تعرفني .


أمطرتني حزناً على من كنت ألتمس فيهم الثأر لنفسي ..


ولأنها نفسي ..


سيتحدث عنها لصوص الكلمة في كل حين وحين ..


متمنيين غير آملين أن نفسي تموت


حتى تحي نفوسٌ على حُطام نفسي ..


وليته أمري فهو القادر على قلب المقادير


يوم لا قدرة إلا قدرته ..


هو العزيز المنتقم لكل نفسٍ طُعنت ..


بأيدي قتلت .. ثم قتلت .. براءة نفسٍ عاشت ..


تترقب هبة الله إن شاءت ..


أن ينتقم ممن لطخوا جسد الحقيقة


برسم النميمة على جدار أبيض فضح أمرهم ..


وأثقل كاهلهم .. لأن الغدر ديدنهم ..


وسفك الدماء أضحى دينهم ..


السماح إن كانت فضفضات نفسي .. أقلقت البعض ..


بقول فضّ ..


قد يُعجب وقد لا يُعجب ..


فهذه سُنن وعلينا احترامها ..


سلامٌ إلي يومٍ نلقى فيه وجهه الكريم ..


فإما عذابٌ في جحيم ..


وإما جنانٌ ونعيم ..

عالم الاحساس ((السنوسي خنفر))..

ليست هناك تعليقات: