الجمعة، 15 مايو 2009

أصابع اليد لاتتساوى****



مثل كل البشر الذين يكملون نصف دينهم بالزواج ,قرر(زيـــد) ان يتزوج من فتاة احلامه التى طالما تمنى ان يجتمع بها تحت سقف بيت واحد...وفعلا بعد الاجراءات المعروفة لانهاء الزواج اجتمع الاثنان اخيرا بلهفة اللقاء ومنذ الليلة الاولى وعد (زيد ) عروسته (احلام) بانه سيحبها ويحترمها ويخاف عليها لبقية حياته....عاشوا هكذا لفترة من الوقت حتى اكمل زواجهم عامه الثالث بدون اطفال..وهنا اصبح (زيدً) يلح على (احلام) فى التبيين من الاطباء لمعرفة العلة فى عدم الانجاب ,ووافقت زوجته لانها هى الاخرى ترغب فى اسكات بعض الالسن التى كانت قد جرحتها عمداً وكأنها هى المسئولة عن الحمل...قصدوا اقرب الاطباء واكثرهم شهرة واجروا كافة التحاليل والصور وانتظروا وقتاً لخروجها ..وبعد ان خرجت التحاليل بينت ان الزوجة سليمة لكن هناك خطب ما فى الزوج...وهنا ترجت (احلام )الطبيب ان لايخبر زوجها بمرضه وذلك حفاظاً على شعوره.ولانهم سيحاولون عند طبيب اخر لعل هذا الطبيب قد اغفل شيئاً..وظلوا على هذا الحال مدة وهى تخفى عنه انه سبب الخلل وكانت تقول له ان التحاليل سليمة ولكن الله يرد بذلك التاخير فائدة لهما.. ولان الرجال اكثر بحثاً عن البنين وامتداد النسل .فقد بدء (زيد) فى التذمر وانعكس ذلك فى تغيير مزاجه الذى اصبح اكثر عصبية واكثر شكوى واكثر نقداً لزوجته حتى مع افتقار الاسباب لنقدها...ويوما واجهها بانه لم يعد يقوى على احتمال كونه الوحيد بين رفاقه الذى لم يرزق بابن ولمح لها على ورود فكرة الزواج بثانية ...هلعت (احلام) وقفز قلبها من بين اضلعها واحست كانها ستفقد شيئاً من روحها ..وكانت ستخبره بامر مرضه الا انها تريثت وقالت لنفسها اريد ان اعرف اولا مامقدار حبى عنده وكم اساوى فى عينيه..وكتمت سرها وعندما وجدت انه مصر اصرارً على الزواج وانه لن تثني عزيمته امور اخرى ...(طلبت الطلاق) لكونها لن تعيش مع اخرى تشاركها ذلك الحبيب..ولم يتمسك (زيد) بها كثيرا وطلقها بالتراضي بينهما ...رحلت (احلام) وبدأت قصة جديدة (لزيد) مع زوجه اختارتها له والدته... ووعد الزوجه الثانية بنفس الوعود التى وعدها لاحلام فى ليلة زفافهم السابقة...ومن اول شهر فى الزواج اصبح يسئل فى عروسه هل من اخبار مفرحة فى الطريق وكانت الاجابة على مر سبع اشهر هى (لا) وهنا ضاق ذرعاً بالنساء واعذارهن الواهية وجر زوجته كما جر احلام سابقا لاقرب عيادة واقرب طبيب..وبعد ان خرجت نتائج تحاليلهم وتبين للمرة الثانية انه لاينجب ولايقوى على ذلك ..خرجت اليه زوجته وعندما ركبت معه فى السيارة رمت بالاوراق بين يديه وقالت انى سليمة ولااشتكى مرضاً وانت من لاينجب ...لم يفهم شيئاً فى بادئ الامر فقد اختلطت عليه الامور ورجعت لذهنه كلمات (احلام )التى انسبت المرض لنفسها حتى لاتخسره ..انصدم واعتكف على نفسه مدة ..وذهب بتلك الاوراق لعدة اطباء اكدوا انه عقيم..وهنا بدأت الزوجة الثانية مع مساعدة امها فى الشكوى والتذمر وعدم احتمال العيش بدون اطفال ..حتى قاضته فى المحاكم وظفرت بطلاقها وبمبلغ من المال ومصوغات وتركته ورحلت..فقرر ان يرجع (احلام ) طالما انها لم تتزوج بعد..وطال ما انها كانت بموقف اصيل لم يفهمه هو .واتصل بها واخبرها بما حصل له وصارحها بنية رجوعه اليها ..فاخبرته ..انها لازالت تحترمه لكنها لم تعد تحبه ففى ما مضي احبته بلا شروط مع علمها لمرضه اما الان فمستحيل ان ترجع اليه فأن رجعت فستكون بدافع الشفــــــقة ليس الا .........تم



ام البنات ....

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

قصه واقعيــــه ومؤثره جدااااااا***مشكوره ام البنات** والله اثؤت في كثيرا هذه القصه** انتظر كل جديد ومميز منك بفارغ الصبر***ورده الجبــــــــل