الحــرية freedom ...
نعم إنها الرحمة التي يؤمن بها الشجاع ، و بطرف عينه نظر الجلاد إلى السياف الذي انهال بسيفه على رقبة الشجاع . هذا المشهد من الفيلم قادني لان أتحدث عن الحرية ، و إن كنت فاقدها ( ففاقد الشيء لا يعطيه ) . فما الحرية ؟؟ و هل نحن أحرار ؟؟ نعم و ألف نعم .... نحن لسنا أحرار . فالحرية هي أن تفعل ما تشاء متى تشاء و كيفما تشاء ، و لكن بشرط ألا تتعدى حريات الآخرين . كما إن الحرية هي حرية الرأي و ليست الكتابة فقط ،،، فبفضل الدولة لا حرية لنا ،، فأنت لا تمتلك حياتك ،، و لا موتك طبعاً ،، و أنت لست حراً في تحديد من الأمين الذي سيكون له حق السرقة ،، كما انك بدون شك لست حرا في نقد الفوضى ،، أو حتى في تسمية أبناءك بأسماء فضفاضة للتعويض عن المستوى التعليمي و الاجتماعي و الثقافي الهابط ، و ذلك بحجة أن تلك الأسماء أعجمية أو لاتينية أو يهودية ، مع العلم أن الأفعال عكس الأسماء ، فذلك اسمه ذكي مع انه صاحب فكرة اللافكرة في شارع المستشفى أو الثورة من إغلاق للشوارع و الممرات ، و ذلك اسمه ............ مع انه اكبر .............. و قس على ذلك،، لا حرية لك في الدعاء كما انه لا حرية لك في عدمه ،،،، لست حراً في القول إلا في الحدود التي أرادوها لنا ، فلقد سمحوا لنا بالقليل لكي لا نموت من قلة الحرية ، فنحن أحرار بالقدر الذي يردونه لنا ،، و نحن أحرار بقدر ما حددوه لنا ،، حتى حريتنا بمكيال و ميزان ،،إن مثل حريتنا المحدودة كمثل قطرات الماء التي يُقطر بها للميت قبل موته ، و التي ليست لإطالة حياته بقدر ما هي زيادة في عذابه ، أو تهوين الموت عليه مع انه قادم لا محالة ،، لا تدعي الحرية فهي مفهوم لا يفهمه القاصرين ...
( العمـــدة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق