السبت، 10 أكتوبر 2009

القوى العامله لايدخلون الجنه !!!!


بعد ثلاثين أو أربعين سنة من العمل والعطاء والجد في سبيل هذا الوطن يجد هؤلاء المساكين أوراقهم وملفاتهم الشخصية مرمية في إحدى أكياس النايلون السوداء أو ما يسمى بالقوى العاملة

هذه الشريحة من المجتمع التي قدمت عمرها لهذا الوطن هل هذا تقديرها وتكريمها ؟!! وهل أكياس النايلون المرمي بها ملفاتهم هو وسام الشرف الذي نمنحه أياهم ؟!!

وهل هذه الشريحة من الموظفين والمعلمين المحالين للقوى العاملة هي تعيق بنائه وخططه التنموية والمستقبلية ؟!!

القوى العاملة بعبع نراه من خلال وجوه الناس المتضررة في الشوارع والأسواق وحتى من أحاديث عجائزها المسائية.. وهل من العدل أن ينتظر أحدهم مرتبه شهرين أو ثلاثة ؟!!

القوى العاملة كيمياء تدخل حياتنا وأجسادنا وحتى علاقاتنا الاجتماعية، وهي شريحة أصبحت محرومة من الاستقرار والأمان ومحرومة حتى من الحب ولحم الخروف.

وإذا كانت هذه الشريحة قد أصبحت غير ذات فائدة وغير منتجة في المجتمع ويجب استبدالها، فيجب أن توضع الضمانات المستقبلية لها من خلال الجهات ذات الاختصاص كالضمان الاجتماعي وصندوق التكافل الاجتماعي حتى نحفظ حقهم في المرتب والمزايا والعلاوات، وبصورة قانونية وشفافة ومن خلال ذلك يضمن الجميع حقوقهم وحقوق أسرهم وأطفالهم...

القوى العاملة شريحة من المجتمع أصبحت مكروهة يتجنبها المتخمون وأصحاب المرتبات المزدوجة والعقود الخفية وأصحاب محلات السمك والدجاج المشوي..

القوى العاملة هؤلاء المساكين لا يشتمون إلا روائح الشواء ولا يأكلون اللحم إلا بعد شهرين وحسب مزاج المراقبين الماليين..

القوى العاملة ممنوع عليهم الزواج والسلف ومشاهدة استعراضات هيفاء وهبي والتنفس بعمق وركوب الطائرات وحتى الجنة أصبحت من المحرمات عليهم..

وإذا كان هؤلاء هم الشوائب التي تعيق تقدمنا فهل هؤلاء اللاقوى عمالة هم من يصنعون الطائرات ويشيدون العمارات والكباري ويطيروا بنا إلى القمر ؟!!


احمد العبـــره ...

ليست هناك تعليقات: