الاثنين، 17 أغسطس 2009

هذا عيدكم فافرحوا به ****


كلمة عيد بمعناها المعروف تعنى فرحة عارمة، بهجة غامرة، تعنى ابتسامة عريضة على افواه الاطفال والكبار. فى ليبيا نستخدم صيغة المبالغة فى الاسم فلا نقل (عيد) بل (عيد الاعياد)، ولذلك لابد ان تكون الفرحة والسعادة والسرور على قدر الاسم.

لكن للاسف نحن نعانى (ارهاب – فوبيا - هستيريا) من هذا العيد، فنعيش شهر هذا العيد بين خليط من الخوف متعدد الاسباب. خوف من الخروج واعتراض رتل سياسي نهرس بين عجلاته لانه عادة لا يسمح لنا بالمرور امامه حتى وان كانت الطريق لنا - وهذا طبعا على مرأى ومسمع المرور.

خوف من ان تقول لما كل هذه الزينة والانارة وصرف الطاقة الكهربائية بلا سبب مقنع؟ فتؤخذ محتجزا بتهمة التهكم على اعياد الشعب.

خوف من عصبيتك وسط المصرف بعد ترددك عليه قرابة الخمسة عشر يوما متسولا راتبك الذى تاخر او سرق او استعانوا به فى اعيادهم وصرف على توافه الامور.

خوف من ان تسعف ابنك او زوجتك او جارك او غيرهم من البشر وعند دخولك للمستشفى يقال لك هنالك (حكومة) داخل اروقة الاسعاف وتخير بين خيارين اما ان تنتظر لفترة ليست بالقصيرة الى ان ينصرف (احباب الله) ويموت مريضك من طول الانتظار، او تدخل وتتصنع الرجولة المحرمة بين اللليبين فى حضور تلك الفئة من البشر، وتفرد اجنحتك كطاووس وتطلب معالجة مريضك مذكرا اياهم بالقول اننا سواسية فى بلد المساواة، لكن فى هذه الحالة قد يخرج مريضك على رجليه وتحمل انت على نقالة او ربما الى ثلاجة الموتى.

ايها الشعب المناضل، ايها الشعب الوديع، ايها الشعب الصابر المحتسب، هذا هو عيدكم، وهذه اسباب احتفالكم، فهل لكم ان تمتنوا لذلك وتفرحوا به ايها الجاحدون؟.

تم.

ام البنات****

ليست هناك تعليقات: