الاثنين، 24 أغسطس 2009

داء أم كبش فداء؟ ****


منذ ان سمعنا عن قضية لوكربي سمعنا ان المقرحى هو الفاعل والا لما ادين وحُكم وسجن مع رفيقه فحيمة بعد ان تبين ان الاخر ربما بريء او اُخرج لاسباب حتى الان لا نعلمها جيدا.

لكن ما اصبحوا يحاولون ان يضحكون على البشر به هو انه بريء، فكيف سيكون كذلك وقد ازهق قرابة 170 روحا او اكثر؟ ثم وان كان بريئا فكيف لليبيا ان تتركه كل هذه الفترة فى السجن ولم تنتبه الي براءته الا مع تزامن مصالحها مع بريطانيا؟ تلك الدولة الوديعة التى كانت بمثابة الطفل المعاق الذى تقوده اميركا دائما من يده، الا انها الان فاجأتنا وفاجأت امها الحنون اميركا بانقلابها عليها بتأييدها قرار خروج المقرحى مع امتعاض اوباما.

فقد كان اطلاق سراح المقرحى بمثابة اطلاق سراح مشروط بين ليبيا وبريطانيا مشروط بمصالح لفائدة الاخيرة طبعا، تتضمن سلسلة من المصالح التى تستنزف الشعب والارض لاسباب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وما يدعو للسخرية اكثر هو ان يتفاخر سيف الاسلام بهذا الاتفاق علانية امام الصحافة. والادهى والاكثر سخرية هو ان تقذف التهمة بعيدا عن طرابلس وتلقى فى وجه طهران وسوريا، لنزداد تأكدا بان ما يحدث ما هو الا مسرحية ابطالها الجميع الا نحن طبعا.

فمن منا لا يعلم ان طهران هى الشوكة الوحيدة التى تؤلم حتى الان اميركا واعوانها؟.ولابد انهم فكروا فى حل لكى تُكسر تلك الشوكة،.فما وجدوا الا ان تكون هى كبش الفداء بعد ان كان الداء قد كسب المعركة مع المقرحى. فماذا سيفعلون برجل يقضى ايامه الاخيرة في السجن مريضا؟ ففى حال موته تكون هناك التزامات اقتصادية وغيرها تتبع تلك الوفاة، فقرروا ان يضربوا اربعين طيرا بحجر واحد. اول الطيور مصالحهم واخرها طهران وسوريا، وهذا ما جعل ليبيا تستقبل غائبها باستقبال لا يليق الا بمن حاز على ميدالية فى بطولة رياضية، او كمن فتح دولة وحررها او كاستقبال الابطال، مما اخاف باقى الدول من كوننا ارهابيون حقا.

وبدلا من ان نستهجن خروج الرجل القاتل فإننا نحمل له الاعلام ونبعث برسائل لكافة الهواتف معلنين ان المقرحى حر طليق على ارض ليبيا، فكم فيك يا ليبيا من حر وهو مجرم؟ وكم فيك من سجين وهو بريء؟.

ام البنــــات ... تم

هناك تعليق واحد:

ورده الجبل يقول...

صح لسانك يام البنات ماعندي مانزيد اكثر من هك