الأربعاء، 19 أغسطس 2009

على خلفية إغلاق موقع السلفيوم...


حكاية مواقعنا الداخلية في بلادنا مع مموليها حكاية ، ليس لها بداية ،ولانهاية ، ذكرتني بحاكية ذلك الفقير رب الأسرة الفقيرة ،الذي يأبى الاعتراف بفقره ، ويحب التباهي ، والتظاهر بعدم عجزة أمام ابنائة ، وزوجته ، وكل مجتمعة ، والذي ماان سنحت له الضروف بالتباهي ، تكون أول ضحاياه اسرتة ، والمسكينة زوجته ، فيكسوها من رأسها لقدمها حليا ، وذهب ،ويغدق على أبنائه بكل ما يواكب ضروف الحياة ، وتغيرات الزمن ، ولأن الفقر في عروقة ، ودمه ،لازال الخوف من المستقبل يقض مضجعة ، فما يلبث حتى يعود لفقره ، ويجرد المسكينة زوجته من جواهرها ، وحليها ليبيعة من جديد ، بعد أن تباهت به المسكينة أيام ، وأيام ، أمام جاراتها وشقيقاتها، فتنفصم المسكينة شخصيا ، ونفسيا ، ويتذبذب الأبناء بذبذبات عدم الاستقرار الأسرى وسط المجتمع ،وعدم معرفة وضعهم الحقيقي فيه ، على جميع الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية ، حتى العلاقات ،والسياسات الأسرية الداخلية ، والخارجية

والكل يعلم بأن الفقر صفه لوصف النقص ،النقص في اى شيء سواء المال ، أو العلم ، أو الفكر أو حتى النفس....

وحكاية موقع( السلفيوم )وأبنائه مع مموله (الفقير) أيضا حكاية ، ليس لها بداية ، ولانهاية ، فما أن تتاح الفرصة للمموله ، وموكله ، حتى يغدق عليه ويكسوه بذهب الفكر ، وحلى حرية الرأي وجواهر الشفافية ، والنقد البناء ، فيتباهى السلفيوم بكل هذه الحلي أمام جيرانه وأشقائه ، ولكن المسكين ما يلبث أن يفرح ويفرحنا معه حتى تنزع من جديد كسوته الجميلة ،وحليه الّلماعة لتباع من جديد في سوق كتم الأنفاس ، وتكميم الأفواه ، وتقييد الآراء ، فنعود من جديد متذبذبين تذبذب أسرة ذلك الرجل الفقير بذبذبات عدم الاستقرار الفكري ، وعدم معرفة وضعنا الطبيعي بين كل تلك الأسر من حولنا البعيدة ، والقريبة ، فلا نعد نعرف هل نحن أغنياء ، أم فقراء ، وهل نحن أحرار ، أم عبيد ، اوهل نحن متحضرين أم لازلنا قابعين في الحضيض !!!

وها نحن لم نفرح كثيرا بهذه الحرية الفكرية ، التي لازلنا نتعلمها ، ونتعلم كيف نتعاطها بحضر وها نحن لازلنا فرحين بما كسيت به احد امهاتنا ، لازلنا مسرورين بكسوة (السلفيوم) الخظراء ، مسرورين بكل ما لمسناه من دور لهذا الموقع الوطني الأخظر ، الذي أصبح كالشرطي في موقعة يفتح المحاضر للصوص ، والمفسدين ، ويحتجزهم داخل صفحاته رهنا للتحقيق ، ثم يحيل أوراقهم لنيابة الشعب ، والجمهور ، ليحكم على أفعالهم بفكره ، وعقله ، هذا الموقع الذي تغنى بأفراح الوطن صباح مساء ،وحارب كل الكتاب من خلاله الفساد ، وغردوا بإقلامهم عبر صفحاته أعذب الألحان للبلاد ..الم يكن موقع السلفيوم أم ولود وودود لمعظم الكتاب ،فيه واكبنا الحدث وبه قلنا للعالم إننا أحرار ، وفيه تعرفنا على الأعلام والشخصيات الشريفة ، والنزيهة ، التي ساهمت في بناء أسرة الوطن ، وفيه عرفنا تاريخ أجدادنا ، وزرنا قبور شهدائنا ، وفيه زغردت المرأة الليبية بكل حرية ، و(كشك) الرجل الليبي ، ورقصت كلماتة داخل حلقة (السلفيوم)، وقد كانت من قبل منسية.

أين انتم يا كتاب السلفيوم ؟أين أقلامكم التي صالت وجالت بجيادها على صفحاته الخضراء؟ أين شجاعة الرأي والفكر؟ هل كل ما كنتم تكتبونه مجرد هراء؟ هل انتم من أولئك الشعراء؟الذين في كل وادى يهيمون ،والذين يقولون مالا يفعلون ؟ لما هذا الصمت الكئيب ؟ لما لا تحشوا مخازن بنادق أقلامكم برصاصها الأزرق ، وتمتطوا صهوات جياد كلماتكم ، لتحرروا موقع فكركم ورأيكم ، وملجأ حزنكم ، وفرحكم ..أم أن ( القوم تنسى اخيارها )..


سعد المنصوري...


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم,,, كل عام وانتم بخير,, ورمضان مبارك عليكم يارب,,, أخى سعد,, لسنا ممن وصفت,, بانهم يقولون مالايفعلون,, لكن الأمر سهل جدآ وبسيط,, انقطع السلفيوم انقطعت الأخبار.. هذا عن نفسى شخصيآ.. فمن أين لنا أن نعرف؟ لم أر أى بنت من بنات السلفيوم لا على الطبيعه ولا بالهاتف ولا على الماسنجر... فكيف لنا ان نعرف... وانا اثق ان كل اخواتى نفس الشئ حصل معهم... فالموقع موقعنا,, والبيت بيتنا,, ولن نفرط به ماحيينا,, لكن لا تتهمنا بغير دراية.. لان ذلك يحز بنفسى فعلآ..والله لولا مدونة اخى ناصر ماكنا علمنا بشئ.. وكنا استمرينا بالاعتقاد انه عطل فنى ... تحياتى وكل عام وانتم بخير..