الاثنين، 13 يوليو 2009

أنت زانٍ ؟ مدمن مخدرات؟ شارب خمر؟ لن أغفر لك أبدآ ..


من منا لم يخطئ؟ من منا لم يتخبط فى دياجير الضلالة والمعصية؟ من منا لم يمر بظروف صعبة أحالت حياته إلى جحيم لا يطاق؟ من منا لم يعش ببيئة سيئة جعلت من الفساد أمرا لا مفر منه...

وكما قيل فى الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه أن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب, فجددوه بكلمة لا إله إلا الله....

( لا اله إلا الله).... فقد يخبو الإيمان أحيانا,, وترجح كفة الشر لدى الإنسان, وان لم يتدارك الإنسان نفسه فقد يضيع تماما.. والله خير حافظا...

وكما نعلم جميعا فإن ظروف عصرنا الراهنة صعبة, ضيقت الخناق على عديد من شبابنا, من غلاء الأسعار وزيادة الأعمار دون إعمار....

بطالة عامة, خمول وكسل يكاد يودى بهم إلى الهاوية, فليس هنالك عدو أشد على الإنسان من الفراغ, وليس كلنا يملك الصبر والتحمل, فهنالك من يلجآ إلى ربه متضرعا وكلما مر به ظرف ازداد تمسكا بالله, وهناك من تقسمه الظروف وتهد حياته وتدمر نفسيته فليجأ إلى الشرب والانغماس فى الملذات وإدمان المخدرات هروبا من ألمه وواقعه المرير,أو ظنا منه بأنه حل لمشاكله,,

ومنهم من يستمر فى غيه وضلاله, ومنهم من يهده الله سبحانه, فيرجع تائبا إلى الله عز وجل, فيرجع أطهر مما كان عليه, علاوة على سيئاته التي بدلها الله له بحسنات, سبحانه الكريم المنان.

وهؤلاء من أعنى بكلامي,, هؤلاء من أقصد.... هؤلاء من يؤرقني حالهم...

فمجتمعنا لا يرحم.. فبعد أن يتوب الشخص من زناه أو شربه للخمر, أو خروجه من سجن دخله بسبب أو ظلما, ينطلق هذا الإنسان التائب النظيف إلى العالم الخارجي, محاولا وبقوة نسيان كل ماضيه والوقوف على قدميه ليعيش حياة أفضل,,, لكن هيهات,, هيهات,,

فهو وهى وهم فى انتظاره,,,ليقولوا له: اذهب فأنت زان,,, ابتعد يا سكير,, مع انه تاب ورجع إلى الله...... والغريب أن الله الذى نعرف أنه من سيحاسبنا,, يغفر ويرحم ويصفح, ويبدل السيئات بالحسنات, ونحن من أمرنا ليس بأيدينا نحقد وننسى أن نتناسى أخطاء الغير, ونعتبرهم مجرمين ما عاشوا على هذه البسيطة, قاطعين بذلك كل فرصة لهم لمحاولة العيش من جديد....

وحتى وإن عاملناهم بلطف, فان تلك النظرة المزدرية لن تبرح أعيننا, وإن جاءونا خاطبين رفضناهم, وغن أرادوا العمل ليعشوا بشرف صددناهم, ولسان الحال يقول,, اذهب... لم أغفر لك أبدآ.......

لماذا؟؟؟ أولسنا بشرا ؟.. نخطئ ونصيب؟ نعصى ونتوب؟

لماذا لا نترك الحساب لرب العباد؟ وندع الخلق للخالق؟

لماذا لا نأخذ بيد من كان سجينا ونعطيه فرصة للعمل والعيش بإخلاص وشرف؟

لماذا موصد الأبواب فى وجه الزناة ؟ ونحن نعلم أن الله غفور رحيم؟؟؟

وما يدرينا لعل لديهم عمل يستحقون به الجنة؟؟؟؟

فلنقف وقفة إنصاف... ولنتعلم الصفح والغفران..

ولنعط المخطئ التائب فرصة ليصلح من نفسه.. ولنأخذ بيده... لكي نجد من يأخذ بأيدينا حينما نخطئ....

__________________________

لست كاتبه., لكنني أحب ليبيــــ البيضاء ـــــا وبعمق...

ليس من الضروري أن اعبر عن نفسي, لكن قضية غيري هي قضيتي...

اروى

هناك تعليقان (2):

ناصر العوكلي يقول...

سعيد جدا والله برؤية كتاباتكي الرائعة تزسن صفحات مدونة السلفيوم من جديد ,,,
اجمل شىء ان نتبادل الحوار والمعلومات المفيدة بقلب مفتوح وشفافية وعقلانية وقبول للرأى الاخر
بكل رحابة صدر ومناقشته وتأييده ( وجادلهم بالتى هى احسن),,,
المهم نتعامل مع عقل فاهم ,,, و روح شفافة ,,, و أخلاق عالية ,,, فقط لا أكثر ,,,
ومن منا لا يخطئ ؟؟؟ ((كل ابن ادم خـطــــاء)) كما نعلّم جميعنا وليس فينا من معصوم عن الخطأ ولسنا بملائكة ,,,
وكثيراً مانقع في زلات اللّسان أو غيرها ,,, وبدون قصد أوتعمد ,,,
فلايخفى علينا أن لكل إنسان أخطاء وهفوات يرتكبها بحق نفسه أو بحق غيره ,,,
ومسؤولية هذه الأخطاء كلها يتحمل نتائجها وحده ,,,
ويقع على عاتقه إصلاحها ,,, هناك حكمة تقول:
نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله ,,,
وفي الغالب من لا يرتكب أخطاء لا يستطيع تحقيق الإكتشاف ,,, من منا جعل من أخطاءه طريقا معبدا
أوصلته لطرق لم يكن يعرفها فصنع منها حياته الآن ؟؟؟ اما فيما يخص العلاقه بين المجتمع والمتهم فهي تتطلب منا الكثير
من الكلام ,,, فنلاحظ ان الافراد ينظرون الى المتهم وكأنه شخص تجرد من القيم والمشاعر الانسانيه والنبيله ,,,
والمتهم ينظر الى المجتمع بانه هو من دفعه لارتكاب جريمته ,,, موضوع جميل جدا يطول فيه الكلام ولكني ساكتفي بهذا..
الساعه 08:05 م ,,, ســــلام...

غير معرف يقول...

مشكوره يااروي عالكلمات الرئعه تحياتي لكي ورده الجبل