السبت، 18 يوليو 2009

عندما تتمنى ان تكون مجنون ****


هى قصة حدثت معى ذات يوم ...كنت بصحبة زوجى واولادى نُحضر مايلزمنا من السوق ..ومررنا بأحد شوارع المدينة المعروف عنه الازدحام بسبب وجود الاسعاف (وياله من اسعاف - كان الاجدر بهم ان يسموه اسفاف) .المهم.. كانت الزحمة علي غير عادتها ذلك اليوم ..فقلت ربما هو حادث سير او عراك بين شباب ...المهم بعد ان اطلق زوجى العنان لزمور سيارتنا الذى تسبب فى خروج رأس من السيارة التى تتقدمنا وقال سائقها بصوت مستريح جداً (وســـع بـــــالك يا بي ام) فر د زوجى ( انوسعه لعند امتا؟؟؟)..ولااخفيكم فقد اشتممت رائحة عراك بين زوجى وبين ذلك الراس الذى يتقدمنا....وبعد فترة ليست بالقصيرة تحرك سير السيارات وعرفنا حين تقدمنا ان تلك الزحمة كانت من اجل مشاهدة رجل (مجنون) ولكنه ليس كا كل المجانين ...فقد كانت له شجاعة فى الحديث لايملكها عاقل... حتى انى تمنيت ان يتوقف زوجى قليلا امامه لعله يقدحنى بشرر جنونه لكى امتلك شيئا من شجاعته فيما يقول .... كان ذلك الرجل بهندام جميل ...وشكل عادى يوحى بالثقة ...ولم اصدق انه مجنون حتى قال زوجى ( هذى نهاية الليبيين) فقلت هل يحاسبونه على مايقول ؟؟....قال لا ..لااخفيكم انى تعجبت كثيرا وعذرت الناس عن تلك الزحمة التى افتعلوها ..فمنظر مثل هذا هو مايستحق المشاهدة...وكلام مثل هذا هو مايستحق ان يسمع... بدء لى وكانه رئيس يخاطب شعبه فقد كان واثقا بحركاته وكلماته ويشير بيديه ناظرا لكل الموجودين...لكن ما يجعلك تتاكد انه ليس رئيس .هو كلامه الذى جاء مهاجما للدولة ولصاحبها واعوانه كان مجنوناً لكنه ...(جاب عاليها واطيها ) وضع كبيرها مع صغيرها .. نظرت الي زوجى ورفعت له حاجبي بطريقة كان دائما يعرف معناها...وقلت له ( خاطرى ننجن حتا نا ) حتى استطيع ان اقول مايضايقنى ..وما ينتهك انسانيتى...وما يحسسنى انى بلا كرامة على ارضي....فقال لى بشي من تهدئة الامور ( عليش مستعجلة ؟؟ سنتين اخرى وكلنا تلقينا فى هالشارع)...تم

ام البنــــات...


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فعلا احيانا تاتي اوقات تتمني ان تكون فيها مجنون مشكوره ام البنات علي هذا الابداع تحياتي لشخصك ورده الجبل