الخميس، 21 يناير 2010

الصياد وفيلادلفيا والسلفيوم والاجدابى .... وصافرة النهاية




عندما انطلقت تلك المواقع والتى تحمل صفة [ الاصلاح ]

كان الهدف منها ان تنشر اهداف الاصلاح برؤية الدولة ...

الا ان بعضها وخاصة موقع [ السلفيوم ] انتهج نهجاً اخر من خلال صفحة [ اراؤكم ]

والتى كانت كمرآة تعكس مرارة الواقع والذى تحاول الجهات العامة

ان تخفى حقيقة السلبيات والتى وصلت الى كوارث فى كافة المستوايات السياسية

والاجتماعية والاقتصادية .


وبطبيعة الحال ... ما كانت الجهات الرقابية للدولة ان تترك تلك المواقع على حالها ..

فليس ذلك ما انطلقت لاجله ....

فبدأت الازمات المفتعلة فى اغلاق السلفيوم –على سبيل المثال – لاسباب عديدة ومتتالية ...

ومواقع اخرى تعرضت للتهديد – مثل موقع الاجدابى

لنشرها عدة اراء فى زاوية – جسر المحبة – والتى كان لها وقع اليم على مسؤلى المواقع بالدولة.


باى حال ..... صدرت تعليمات باغلاق مواقع المنطقة الشرقية

ربما لانها لم تحقق هدف اطلاقها او ربما كانت موقع يعكس ألم الشارع

وليس لترويض الشارع لنهج معين .


اذا... هى صافرة النهاية والتى انطلقت كالعادة فى الظلام ...

تماما كصافرة بداية انطلاقها....


ولن ننسى جميعا ان موقع – السلفيوم وما قدمه من خلال زاوية – اراؤكم –

كان عطاءً ربما لم يكن بحسبان من اطلقوه ....

وايضاً كلنا يعلم ماذا قدم ...

الا ان سياسة ادارة الموقع والتى اكرهت اقلام اراؤكم على هجرها بسبب تعنت مدير التحرير ..

بل وايضا سياسة محدث الصفحة والتى كانت خانقة لحرية الرأى والتعبير

ومحدودية الاسهاب فى تناول المواضيع الهامة ومحاولة تحوير وتحويل الزاوية الى الافتاء

لتبتعد بذلك عن كونها تعكس السلبيات ومناقشة القضايا الهامة

بل وفتح الباب لاقلام لا تصلح للصحف المدرسية على حساب هجر مؤسسى الزاوية بما فيها.


ومع صافرة النهاية ... والتى بطبيعة الحال ستكون مؤلمة جداً لعاشقى ومحبى تلك الزاوية

الخضراء والتى من خلالها تعرفنا على اروع واجمل الشخصيات ...

صحيح ان العلاقات التى بنيت داخل اراؤكم مستمرة ومميزة

وستظل كذلك لكونها اكبر من موقع السلفيوم ...

الا ان مجرد اغلاقها سيكون له وقع مر المذاق كقهوة صاحب الاحساس ...

وسنشتاق بالتأكيد لايام [ الاسكافى حافى ] و [ شخبط شخبيط ] و [ وحورية المشغول ]

وبراكين [ العوكلى ] و [ الف ليلة وليلة ] وتلك المداعبات الجميلة والرقيقة والتى صنعتها

كوكبة [ لن تتكرر ] ...

جابــــر سعـــــد ...

ليست هناك تعليقات: