الجمعة، 22 يناير 2010

عِـــــواء الــوادي الكبيــــــر ...


رحمتك وسعت كل شي يا الله ...

اللهم أشدد أزره وثبت أركانه وأكسو أرضه اليابسة

بعشب أخضر يُفرِح لاعبيه الأشاوس ...

فلقد دُمرت أحذيتهم وفُتت ركبهم من الوقوع المتكرر ...

أيها الكبير بواديك الرائع البهي أرحم ضعف مسئوليك الضعفاء أكلت السُحت ...

تُربة صلبة تقف ضد اللاعبين وتحول إنجازاتهم

المرتقبة إلي حلم لم ولن يتحقق أين الملايين ..

وأين اللجان الأولمبية ..

احزن أيها الوادي الكبير فليس لك هاهنا من داعمٍ يكسوك من برد شتاءك القارص ..

أصبر حتى تمل الصبر

فلا بوق سيطلِق نداءً يستغيث به لك ..

أصبحنا ننتظر الربيع بحلته ليس لأننا من

عشاقه فحسب بل ليرأف بوادينا

وتُغطى حجارته بلون علي الأقل من صناعة إلهية

لا ضلع للجنة الموقرة ولا للاتحادات الكروية بها ..

(( أرحموا عزيز قوم ذل ))

أفنى شبابه يذود عن الأخضر البديع بكل أسلحته الفتاكة ..

لم يترك رِجِل لاعب خصم إلا وعرقلها

بحجارته المزروعة بأرضه كسلاح لا يُرى إلا لأصحاب الأرض ..

أين أنت أيها (( الدكتور محمد )) ؟؟

ألا تسمع عِواء الوادي الكبير وهو ينادى فيك الأمل القريب بزيارته ..

أين أنت يا منقذ الكرة الليبية ؟؟

فالكبير قد أصابه الصلع من هول ما رأى ..

أو ربما قد أصابته (( أكزيما ) الملاعب المغضوب عليها من سيادتكم ..

حالك يُرثا لها فالصقيع يضرب مرتاديك من جماهير الأخضر شتاءً ..

وشمسك تلتهم ما تبقي من شعيرات مشع خضراوي فقد صوابه ..

حتى الصدى لم يعد يُسمع لك أيها الوادي الكبير

نعلم بأن صوتك قد بُح فلا عليك لا عليك

فنهايتك ستكون مثالية كما شاءها أصحاب القرارات الرياضية ..

أنه الموت ولا غيره هو من سيُخلصك من عذاب الجرب هذا ..

مُت فالموت لك أرحم من عذاب الطبيعة والتضاريس

التي جعلتك واديٍ كبير بلا محارب يذود عنك ...

عالم الإحســــاس...

ليست هناك تعليقات: