الأربعاء، 10 فبراير 2010

أغـــــــرب عمليــــــــة جراحيــــة .. في العصر الحد يث!!؟؟


لا تتعجبوا من غرابة هذه العملية الجراحية... الخرافية ...الأسطورية ..

ولا تتعجبوا من نهايتها .. التي عاش فيها من كان الجميع يتوقع موته ....

ومات فيها الطبيب المداوي....!!!




إن الطبيب له علم يدل به ....... إن كان للمرء في الأيام تأخيــــــــر


حتي إذا ما انقضت أيام رحلته ....... حار الطبيب وخانته العقاقيـــــر


دعونا ننتقل إلي أرض الحدث...... ومكان العملية ...... وأدواتها الغريبة جدأأأأأأأأأأ ؟؟؟


مكان العملية... حجرة من حجرات سجن أبي سليم .


فيها ماتشتهيه النفس وتلذ الأعين من كل أنواع الحشرات ... الطائرة كالذباب والبراغيث... والتي تمشي علي أرجل كالنمل ... والقمل بأنواعه التي تتجول في الإبطين والعانة.... فضلا عن قمل الرأس ... الذي لاتكاد تري فروة الرأس لكثرته.... ناهيك عن الصراصير ... والفئران التي تخرج من صرافة الحمام ليلا ونهارا ... تجذبها رائحتنا التي تزكم الأنوف ... فتراها في مشهد بات طبيعيا تتمشي فوق بطوننا وتشتم أفواهنا ... وتتفسح بين ملابسنا في اليقظة و النوم علي حد سواء.... هذه المخلوقات زد عليها الظلمة والعتمة حيث لا انوار في غالب الحجرات ... بل حتي النوافذ قد أحكموا إغلاقها فصرنا في ظلمات بعضها فوق بعض ولا ننظر إلا بنور من نور ربنا ..


وفي وقت من أوقات السجن كان مجرد طرقك علي الباب لمناداة الحراس كي يسعفوا مريضا أو يأخذوا جثة لسجين مات في الزنزانة .... كان ذلك لا يعفيك من الضرب والعقاب... لماذا تطرق ... من أنت ... ما هي صفتك ... لا تطرق الباب ولو مات من مات .... فتضرب أنت وكل من في الحجرة بجتي تكون عبرة لغيرك ... وفينا الشيخ الهرم والأكاديمي والقاضي وحامل القرآن ..


في تلك الأيام الخالية مرض أحد السجناء وأخذ يصرخ بأعلي صوته... ويئن أنينا مدويا يسمعه كل من في السجن تقريبا ..... والشباب لا يملكون سوي التضرع إلي الله بشفائه وتخليصه من هذا العذاب...

وكان في الزنزانة طبيب... من السجناء .... فقام بتشخيص حالته التي أظهرت بأنه يعاني من آلام الزائدة الدودية ..


وتمضي الدقائق والمسكين يصرخ حتي ضعف صوته وظن الجميع ان الموت أمسي قاب قوسين أو ادني منه ..


وهنا اكد الطبيب ضرورة التدخل الجراحي... وإلا فإن الموت آتيه اليوم لا محالة ..


كيف ذلك ياطبيب ..... أين المعدات ... أين ادوات التعقيم .... أين المشرط ..... أين أدوات الخياطة


أين المضادات الحيوية .... أين المسكنات .... أين الضمادات والقطن ... أين .. وأين .. وأين ..



انظروا معي إلي أغرب المعدات الجراحية ... التي لم تدخل في جراحة قبلها ولا بعدها ....



انظروا إلي العملية الجراحية الأعجوبة التي كللت بنجاح.... وصاحبها اليوم يمشي علي رجليه,,,



لنبدأ في عرض العملية التي تجري في حجرة معقمة بكل انواع الحشرات وبرفقة الفئران وفضلاتها !!!!


نعم نحن الآن في حجرة مظلمة لا أنوار فيها أبدا .. ولكن رحمة الله أضاءتها


((( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )))



التف الشباب متحلقين حول المريض..


طلب منهم الطبيب قراءة القرآن.... لكي يستعين بلعابهم بعد القراءة كمسكن مبارك وكمعقم للجروح ... وكمضاد حيوي رباني.....


لعلكم تسألون عن المشرط ؟؟؟؟,,,,, وكيف قام طبيبنا الحاذق بفتح بطنه ... نعم من حقكم السؤال.



المشرط فريد جدا ... عبارة عن علبة طماطم (( مصفحــــة... غلفها الصدأ من كل جوانبها ))؟؟؟؟




بدأ الطبيب باسم الله تعالي.... ممسكا بالصفيحة ليفتح بها بطنه والمسكين يصرخ باعلي صوته ... لا تبكي ياهذا ولا تصرخ ...أنت ميت لا محالة .... فدعنا نحاول فربما أحدث الله بعد ذلك امرا ...



وفعلا يصل الدكتور إلي مراد .... ويفعل فعلته..... ويطرد الخبث وينظف الأحشاء..



وهنا تأتي المرحلة الثانية من العملية .... وهي مرحلة خياطة الجــــــــرح !!!


أتدرون ما الإبرة المستخدمة في ذلك .... وما نوعها .. لا تتعجبوا عندما تعلموا بأن الإبرة والمخيط الذي قام بخياطة الجرح كان عبارة عن(( سلك بلاستيكي مقطوع من المكنسة )) يعني إحدي أسلاك المكنسة .... والخيط الذي تمت من خلاتله الخياطة كان مأخوذا من أسلاك ملابس السجناء .... فعقدت في بعضها ..... وربطت بالسلك البلاستيكي المأخوذ من المكنسة (( الإبرة )) ... وفعلا بطريقة ربانية استطاع الطبيب إغلاق الجرح المفتوح .. والحشرات تمشي علي يديه وعلي الجرح ذاته .... والسجناء يتضرعون إلي ربهم ليحيا ويعيش..

وبعد ذلك .. طلب الطبيب من السجناء الذين انشغلوا جميعهم بقراءة القرآن ... طلب منهم وضع العاب من كل منهم علي الجرح ليكون بمثابة مضاد حيوي ومسكن ومضمد للجراح .... يحمل في طياته أثرا لآيات الله عساها تكتب له الحياة .... وفي تلك الليلة احتفلت الفئران وكثير من الصراصير والحشرات بأنواعها .. فقامت الليل ولم تنم .... لأنها وجدت وجبة دسمة .... دم وقيح وصديد ... وروائح ...



ويوما بعد يوم أخذ السجين يتماثل للشفاء .... وأخذ يقوم ويمشي ... ويصلي ... ويأكل.... والحشرات والذباب لا يفارقه كما انه لم يفارقنا كذلك


وبعد فترة اجتاح السجن مرض الدرن ... الذي قضي علي عدد من السجناء... لنقص الرعاية المطلوبة وقتها ...


وكان من بين ضحاياه الطبيب الذي قام بإجراء هذه العملية الأعجوبة .... مات الطبيب رحمة الله عليه ..


وعاش السجين الذي كان في عداد الموتي..... ويخرج بعد ذلك إلي أهله ...


رنسأل الله سبحانه أن لايعيد علي مسلم ما كان في تلك السنوات ... وأن يغفر للموتي ..



وتذكروا قول ربكم (((( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )))


متعكم الله بالعافية ... في الدين والدنيا والآحرة ....

صـــلاح سالــــم

ليست هناك تعليقات: