الخميس، 25 نوفمبر 2010

حروف من رحم الجراح ...




حين يولد من رحم الجراح حرف ..

وتُصنع الكلمة من مخاض ألم ..
وفي حدقاتنا يتجمد دمع ..
فنبحث في برودة الذكرى .. عن بصيص دفء ..
لتقتبس جذوة أحلامنا مزيد الإنطفاء ..
يكون .. لصوت الكلمات عذوبة يأس ..
وتنطلي على أمالنا خدعة إختناق ..
فلا يسمع همسة حروفنا أحد ..
وتحت شواهد الأسطر .. تدفن أرواح .. وأشباح أحرفٍ تولد ..
يعتريها جمود الألم المحدق فيها بوهلة ظلام ..
فلا يستبيح خوفها للضياء محارم ..
ولا تخلع عن ذاتها مشيمة الإستياء ..
فنكتب وكل يقين حروفنا ..
أنها مثل قلوبنا كانت يوما بيضاء ..
تخط طفولتها المتعرجة ببراءة أمل ..
وترسم على إبتسامة الشمس حكاية غد ..
حتى أوثقها القمر بدياجير الغياب ..
فظلت بإبتسامتها الحانية ترنوا للنجمات ..
وعلّقت على شهب الوفاء أحلامها .. فأمطرها الخداع ..
فتجهمت.. لعل صباحا يمتد لغير الأمس ولا تشرق ذكرى ..
لتعود لسرمدية ألم جاهلية دمع ..
تئد حروفنا المولودة من رحم الجراح .. قبل أن تتألم ..!

سليل عز ..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فنكتب وكل يقين حروفنا ..
أنها مثل قلوبنا كانت يوما بيضاء ..
تخط طفولتها المتعرجة ببراءة أمل ..
وترسم على إبتسامة الشمس حكاية غد .

تئد حروفنا المولودة من رحم الجراح .. قبل أن تتألم ..!

.
.
.

لا يسعني إلا أن أرفع لك القبعة ...

موفق من عند الموفق بإذنه وكرمه وفضله ومنه

لك قلم عميق مبهر غاية في الروعة يا فتى فحافظ عليه ...

واجعله فيما يخدم الدين ويعليه كي لا يكون عليك حسرة يوم القيامة ...


(وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا )