الاثنين، 15 يونيو 2009

امــــي :




امي لاتحبنى بل أنها في كثير من الأوقات بعثرت كرامتي على الأرض فتتناثر حتى تصبح ذراتً لن تلتئم نعم لا تستغرب أنها قاسية لا تعرف الرحمة ولا تعرف الشفقة إلا على ابن الجيران أو أبناء الشوارع أما أنا ! تعاملني وكأنني عبد يُؤمر فينفذ بدون أي استفسار حتى أنها ذات مرة ضربني احد أبناء الجيران فركضت مسرعاً نحو أمي باكياً لكي ارتمي في خضنها وتضمد جراحي إلا أنها دفعتني حتى السقوط وحضنت ابن الجيران رغم ما فعله بى ...وأذكر ذات ليلة شديدة البرد طردتني من البيت لأنني طلبت منها أن أكل ... أمي هذه تحمل في صدرها حجر لا قلب حاولت مرات عدة كي أرضيها ولكنها ترفض حتى التحدث معي وأكثر ما يبغضها حينما تراني قد نجحت أو أن أكون في غاية السعادة نعم لا تستغرب أخي القارئ مما قلت ... أمي هذه من الله عليها برزق لا ينفذ ولا ينضب ورغم سعة رزقها إلا أنها لا تعطيني إلا الفتات وبشوط أيضا ولكن ( ما حيلة المضطر ) أول شروطها أن لا أتكلم حتى وإن تألمت وشروط أخري عديدة لن تصدقوها ولكنها الحقيقة أما أبناء الجيران وغيرهم فلهم أن يأكلوا من خيرات أمي بلا شروط بلا قيود بلا مقابل ... وما يجعلني أنزعج وأضطرب هو إدعائها في كثير من المناسبات أنني فى غاية السعادة وأنني أعيش في نعيم ورفاهية وأنني أنا من اخترت العيش هكذا أعتذر على هذه الكلمة أمي ( تكذب ) ـــــ ومع هذا صبرت واحتسبت إلا أنها اليوم أصبحت تهدد بأن تقطع على ذاك الفتات وأصبحت لا تبالي لصحتي إن مرضت بل أنها تتمني موتي !!!!!!! لهذا من ألان لن يهمنى رضاكِ أو غضبك حتى وان قال الجميع أنني عاق فلن أكترث او أنزعج ... فقد طفح الكيل ولا يوجد ما يستحق أن أرضيكِ لأجله فأنتِ أقل من أن أرتمي بين قدميك لكي أنال رضاك نعم أنني عاق لامي وهي من أجبرتني على ذلك ... اعذريني يا أمي لـــــيبيـــا . >>>... ثرثرت قلمي



اكرم بوصفحـــه...

هناك تعليق واحد: